أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المكلفة من مجلس النواب، مساء الثلاثاء، تشكيل خلية أزمة لمتابعة أوضاع الليبيين المحتجزين داخل الأراضي التشادية.

مصدر الصورة

وعقدت خلية الأزمة اجتماعا طارئا مساء اليوم برئاسة وزير الخارجية، وبمشاركة الإدارات المعنية بالوزارة، حيث جرى بحث تطورات الوضع والاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بحالة المحتجزين.

وأكدت الوزارة أن خلية الأزمة تتابع الموضوع عن كثب، وتعمل على التنسيق المستمر مع الجهات المختصة في الداخل والخارج، بما في ذلك القنوات الدبلوماسية والرسمية، وذلك بهدف ضمان سلامة المواطنين المحتجزين واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمعالجة أوضاعهم في أسرع وقت ممكن، وأنها في حالة انعقاد مستمرة.

- بلدية الكفرة تعلن «خطف» ليبيين داخل تشاد.. وتقرر وقف عبور الشاحنات

حكومة حماد تدعو لإطلاق الليبيين المحتجزين في تشاد «دون قيد أو شروط»
وقالت الوزارة في بيان عبر صفحتها على «فيسبوك»، إنها على تواصل مع الجانب التشادي من أجل حل الأزمة بشكل سريع، وبما يضمن كرامة المواطنين و«إطلاق سراحهم دون قيد أو شروط وبشكل عاجل»، خاصة أن ما حدث من إساءة هو سلوك فردي لا يمثل الحكومة التشادية ولا يؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكدت الوزارة أن المواطنين التشاديين الموجودين في ليبيا يعملون في ظروف آمنة وبما يحفظ كرامتهم، احتراما لعلاقات حسن الجوار بين البلدين.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قررت بلدية الكفرة إيقاف حركة مرور الشاحنات من وإلى تشاد عبر نطاق البلدية، وذلك عقب ما وصفتها بحادثة «خطف وتعذيب» عدد من المواطنين الليبيين داخل الأراضي التشادية، في خطوة اعتبرتها البلدية بأنها «إجراء احترازي وموقت لحين ضمان أمن وسلامة المختطفين».

وأكد البيان «إدانة واستنكار شديدين لما تعرض له المواطنون الليبيون»، واعتبار الواقعة «انتهاكًا صريحًا للحقوق الإنسانية». ودعت البلدية دولة تشاد إلى «تحمل مسؤولياتها الكاملة في حماية المواطنين الليبيين داخل أراضيها، والعمل العاجل على ضمان سلامتهم وعدم تعرضهم لأي أذى».