طالبت حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، اليوم الثلاثاء، بالإسراع في إجراءات تحليل الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة في أنقرة، والتي أودت بحياة رئيس الأركان العامة الفريق أول محمد الحداد والوفد المرافق له.

مصدر الصورة

جاء ذلك خلال اجتماع عقده عدد من مسؤولّي الحكومة، من بينهم المكلف بتسيير شؤون وزارة الخارجية والتعاون الدولي الطاهر الباعور، ورئيس جهاز المباحث الجنائية اللواء محمود عاشور العجيلي، بحضور سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا مارتن راينولدز.

متابعة إجراءات تحليل الصندوق الأسود
وأشار بيان لجهاز المباحث الجنائية، نشر على صفحته الرسمية في «فيسبوك»، إلى أن الاجتماع جاء في إطار متابعة التحقيقات المتعلقة بحادث تحطم الطائرة، مؤكدًا «الدور المحوري» الذي يضطلع به الجهاز في متابعة الجوانب الفنية والتحقيقية، لا سيما التنسيق في إجراءات تحليل الصندوق الأسود بالتعاون مع الجهات المختصة محليًا ودوليًا.

- «خارجية الدبيبة» تعلن موافقة بريطانيا على التعاون في تحليل الصندوق الأسود لطائرة الحداد المنكوبة
- من يدير الصندوق الأسود؟.. خبراء يتحدثون لـ«الوسط» عن لغز طائرة الحداد المنكوبة (فيديو)
- كم يستغرق تحليل الصندوق الأسود لطائرة الحداد المنكوبة؟

وناقش الاجتماع الطلب المشترك المقدم من ليبيا وتركيا إلى المملكة المتحدة بشأن تقديم الدعم الفني والقانوني لتحليل الصندوق الأسود، حيث شدد الحاضرون على أهمية «الإسراع في استكمال إجراءات التحليل والكشف عن أسباب الحادث وملابساته بكل شفافية ومهنية».

بريطانيا توافق مع التعاون لتحليل الصندوق الأسود
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» موافقة المملكة المتحدة على التعاون الفني والقانوني مع الجانبين الليبي والتركي لتحليل محتوى الصندوق الأسود للطائرة المعروفة إعلاميًا بـ«طائرة الحداد المنكوبة».

وكانت وزارة الداخلية قد أفادت يوم الجمعة الماضي، بأن إدارة التحقيقات التركية أبلغتها باعتذار ألمانيا عن عدم إجراء تحليل الصندوق الأسود للطائرة، وذلك لعدم توافر الإمكانات الفنية لديها للتعامل مع هذا النوع من الطائرات.

ويأتي ذلك بعد أن تحطمت يوم الثلاثاء 23 ديسمبر الجاري طائرة من طراز «فالكون-50» كان يستقلها الوفد الليبي في طريق عودتهم من أنقرة إلى طرابلس، بعد أقل من أربعين دقيقة على إقلاعها. وأسفر الحادث عن مقتل ثمانية أشخاص، خمسة منهم ليبيون، بينهم الفريق أول محمد الحداد رئيس الأركان العامة، وقائد القوات البرية الفريق ركن الفيتوري غريبيل، ومدير التصنيع العسكري العميد محمود جمعة القطيوي، ومستشار رئيس أركان الجيش محمد العصاوي، والمصور محمد عمر أحمد محجوب.