آخر الأخبار

عن حرب لبنان.. إقرأوا آخر تقرير أميركيّ

شارك
نشرت صحيفة "ذا ميديا لاين" الأميركيّة تقريراً جديداً تحدثت فيه عن جبهات لبنان ، سوريا وغزة، متحدثة عن إمكانية اشتعالها مُجدداً.

التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقول إن "الضربات الإسرائيلية وشروط وقف إطلاق النار المُتنازع عليها، يزيدُ من خطر تجدّد القتال على جبهات متعددة"، موضحاً أنَّ "اتفاقيات وقف إطلاق النار والترتيبات الهشة في الشرق الأوسط تقترب من نقطة الانهيار، حيث تدرس إسرائيل وخصومها خطواتهم التالية".

وأكمل: "في كل أنحاء غزة ولبنان وسوريا، يبدو أن كل جبهة على وشك الانزلاق مرة أخرى إلى العنف أو المضي قدماً في تسويات يمكن أن تجلب قدراً من الهدوء".

وتابع: "خلال عطلة نهاية الأسبوع، قتل الجيش الإسرائيلي قائداً بارزاً في حركة حماس. واتهمت الحركة إسرائيل بمحاولة تقويض وقف إطلاق النار، بينما صرح مسؤولون إسرائيليون بأن رعد سعد، وهو شخصية بارزة في الجناح العسكري لحماس، كان يعيد تسليح الحركة ويهدد المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي من المفترض أن تتضمن نزع سلاح حماس".

واستكمل: "في لبنان، واصلت إسرائيل غاراتها الجوية على ما تزعم أنها أهداف تابعة لحزب الله. مع هذا، يواجه وقف إطلاق النار، الذي صمد قرابة عام، ضغوطاً متزايدة مع اقتراب الموعد النهائي لنزع سلاح حزب الله . كذلك، فقد وُجهت لإسرائيل اتهامات بارتكاب عشرات الانتهاكات لوقف إطلاق النار، والتي لم يرد عليها حزب الله حتى الآن".

وأضاف: "في غضون ذلك، في سوريا، تواصل إسرائيل السيطرة على عدة مواقع داخل الأراضي السورية بعد خطوة استباقية تهدف إلى منع أي مسلح من التوغل في المنطقة الحدودية عقب انهيار نظام بشار الأسد العام الماضي. لقد صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس مراراً وتكراراً بأن الجيش الإسرائيلي سيحافظ على تلك المواقع، على الرغم من المطالب السورية بسحب إسرائيل إلى الخطوط التي حددها اتفاق الهدنة لعام 1974".

غزة

التقرير يقول إنه "من المفترض أن ينتقل اتفاق وقف إطلاق النار التدريجي الذي تم التوصل إليه من خلال الوساطة الأميركية قبل شهرين إلى مرحلته الثانية بعد أن أطلقت حماس سراح جميع الرهائن الإسرائيليين القتلى باستثناء رهينة واحدة"، وأضاف: "تُصرّ إسرائيل على ضرورة إعادة جثمان ران غفيلي، الرهينة المتوفى المفقود، قبل بدء المرحلة التالية. مع هذا، فقد ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الإدارة الأميركية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، تُمارس ضغوطاً على إسرائيل للتراجع عن موقفها".

وتابع: "لا تزال القوات الإسرائيلية تحتفظ بوجود كبير في غزة، حيث تقسم الشريط الضيق إلى قسمين على طول الخط الأصفر الذي يحدد حدود القوات الإسرائيلية بموجب المرحلة الأولى من الاتفاق. لقد خاطر الرئيس ترامب بسمعته إلى حد كبير من أجل هذا الاتفاق، الذي ضمن إطلاق سراح معظم الرهائن وأنهى حرباً استمرت عامين وألحقت خسائر فادحة بالإسرائيليين والفلسطينيين".

بدوره، يقول البروفيسور تشاك فريليش، وهو باحث في معهد دراسات الأمن القومي لـ"ذا ميديا لاين": "لقد كانت ميزة الصفقة أنها فصلت بين المرحلتين، وبالتالي نجحت الأولى بينما الثانية أكثر عرضة للشك".

التقرير يقول إنه "إذا تم التوصل إلى الاتفاق بشكل كامل، فمن المفترض أن تنسحب إسرائيل من غزة، وأن تتخلى حماس عن أسلحتها وتتخلى عن السلطة هناك". أما فريليش فيقول بدوره: "سيُبقي ترامب الأمور تحت السيطرة، فهو لا يريد أن يرى استئنافًا للقتال. قد نشهد بمرور الوقت تراجع الولايات المتحدة عن مطلبها بنزع سلاح حماس، وستكون هناك تنازلات مختلفة بشأن هذه القضية، وفي النهاية، لن يحدث ذلك".

بدوره، قال البروفيسور كوبي مايكل، الباحث البارز في معهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، ونائب المدير العام السابق في وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، لـ"ذا ميديا لاين": "إذا لم يتم نزع سلاح حماس ولم يتم تجريد قطاع غزة من سلاحه، فستكون إسرائيل قد أنهت الحرب من دون تحقيق أهدافها، وستواجه صعوبة في تقبّل ذلك".

كذلك، قال مايكل إن "الولايات المتحدة لا تزال تحاول الحفاظ على الاتفاق قابلاً للتطبيق، على أمل أن يخلق ذلك زخماً لتنفيذ تدريجي يؤدي إلى نزع سلاح حماس"، موضحاً أن "الجيش الإسرائيلي وحده هو القادر على فعل ذلك"، وأضاف: "في الوقت الراهن، تمنح إسرائيل الأميركيين الوقت الكافي للقيام بواجبهم حتى يتوصل ترامب إلى استنتاج مفاده أن حماس تشكل عقبة جدية أمام الاتفاق، وعندها سيُسمح لإسرائيل باستئناف القتال."

لبنان

وانتقالاً إلى لبنان، يقول التقرير إن "إسرائيل وحزب الله توصلا إلى وقف إطلاق النار قبل نحو عام بعد أشهر من الأعمال العدائية التي بلغت ذروتها في حرب استمرت شهرين، شنت خلالها القوات الإسرائيلية توغلاً برياً واسع النطاق في لبنان. كذلك، دفع الجيش الإسرائيلي معظم قوات حزب الله إلى نهر الليطاني، على بعد حوالى 29 كيلومتراً شمال الحدود الإسرائيلية. وبموجب الاتفاقية، كُلِّف الجيش بنزع سلاح الحزب، علماً أن الأخير أمضى عقوداً في بناء نفسه ليُصبح أخطر تهديد لإسرائيل، وهو واقع يشكّل تحدياً هائلًا للجيش اللبناني، وربما يكون تحدياً مستحيلاً".

وفي السياق، قال فريليش: "لن يحدث تسليم سلاح الحزب بشكل سلميّ. وكما هو الحال في غزة، فإن السؤال هنا هو مدى الضغط الذي سيمارسه ترامب على إسرائيل. قد نشهد ضربة أكبر، ولكنها ستظل محدودة، لتوجيه رسالة إلى حزب الله. الحكومة اللبنانية لا تملك القدرة على القيام بذلك، لذا ستحاول إسرائيل الضغط عليها وعلى حزب الله".

من ناحيته، قال مايكل: "في لبنان، نرى أعلى احتمالات لاستئناف الحرب. لقد نفد صبر الأميركيين، وإسرائيل لديها الضوء الأخضر للعمل".

سوريا

كذلك، تحدث التقرير عن سوريا، وقال: "بعد عام من انهيار نظام الأسد وصعود أحمد الشرع إلى السلطة، توغلت إسرائيل سريعاً في الجانب السوري من هضبة الجولان، مُرسّخةً بذلك وجوداً دائماً في جنوب غرب سوريا. لقد كانت المنطقة تُشكّل سابقاً منطقة عازلة معترف بها دولياً بين البلدين".

واستكمل: "بدوره، تعهد نتنياهو وكاتس بالبقاء في ما ورد أنه تسعة أو عشرة مواقع عسكرية أنشأها الجيش الإسرائيلي في سوريا".

وهنا، قال فريليش: "يتم التسامح مع ذلك لعدم وجود خيار آخر. بإمكان إسرائيل الانسحاب إذا حصلت على ضمانات أمنية من السوريين".

التقرير يقول إن "إسرائيل ما زالت متخوفة من ماضي الزعيم السوري الجديد، مشيرة إلى مخاوف من أن المنطقة الواقعة على طول حدودها الشمالية قد تقع في الأيدي الخطأ"، وأضاف: "لسنوات، كانت سوريا أيضاً الطريق الرئيسي الذي هربت من خلاله إيران الأسلحة والأموال إلى حزب الله، مما ساهم في بناء الجماعة باعتبارها التهديد الأكثر مباشرة للدولة اليهودية".

وفي حديثه، قال مايكل: "إذا توصلت إسرائيل إلى تفاهم مع الأميركيين من خلال الحوار مع السوريين يقضي بأن تظل كل الأراضي الواقعة جنوب دمشق منزوعة السلاح وخاضعة لنظام إنفاذ صارم، فإن إسرائيل ستكون على استعداد لإعادة تموضعها. لكن ذلك لن يحدث بهذه السرعة".

ولم تسفر المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل حتى الآن عن أي نتيجة من هذا القبيل. وحتى عندما تنجح ترتيبات الشرق الأوسط، فإن استمراريتها لا تكون مضمونة أبداً؛ فالعديد من الاتفاقيات تنهار بسرعة، وفق التقرير.

مع هذا، فإن فريليش يرى أن "إصدار التصريحات أمر سهل، أما التنفيذ فهو الصعب"، مشيراً إلى أنّ العنف المتجدد قد يكون آتياً، وإن لم يكن على الفور.

من ناحيته، قال مايكل: "سيكون هذا هو العام الذي ستستأنف فيه المعارك - ربما ليس على كل الجبهات، ولكن على الأقل على بعضها".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا