سلسلة محطات اساسية تنتظر
لبنان ما بين 19 كانون الاول موعد الاجتماع الدوري للجنة "الميكانيزم" و5 كانون الثاني تاريخ انتهاء المرحلة الاولى لانجاز سحب السلاح في جنوب الليطاني وما بينهما اجتماع
ترامب ونتنياهو في 29 كانون الاول .
ويبقى موعد 5 كانون الثاني اساسيا ومفصليا لانه يشكل تاريخ انتهاء المرحلة الاولى التي اعطيت للجيش لانجاز سحب السلاح في جنوب الليطاني وتقديم تقريره في هذا الشان الى لجنة"الميكانيزم" والانتقال الى مرحلة شمال الليطاني، وعلى ضوء نتائج الاجتماع في 5 كانون الثاني سترسم ملامح المرحلة المقبلة، ومن المتوقع، ان يتضمن تقرير الجيش، استكمال انتشاره على مساحة 95% من منطقة الجنوب باستثناء الاراضي التي تحتلها اسرائيل في التلال الخمس ومنع الجيش من تنفيذ بعض المهام الاساسية في قرى الحافة الامامية بالاضافة الى الاعتداءات الاسرائيلية وعمليات الاغتيال.
وفي اطار الجهود للحؤول دون عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في لبنان، يصل الخميس المقبل إلى
بيروت ، رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في زيارة هدفها استكمال المساعي التي تبذلها بلاده لتفادي التصعيد
الإسرائيلي ضد لبنان، والتي بدأها
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ومدير المخابرات حسن رشاد.
كما تتجه الاهتمامات إلى الاجتماع الذي يعقد في باريس يومي 17 و18 الجاري ويضم الموفدين الفرنسي جان إيف لودريان والأميركية مورغان أورتاغوس والسعودي يزيد بن فرحان وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، والمخصص للتحضيرات لمؤتمر دعم الجيش.
غير أن العامل الجديد الأبرز تمثل في زيارة المبعوث الأميركي توم برّاك إلى
إسرائيل اليوم الاثنين، حيث أفاد الإعلام الإسرائيلي أنه "سيبحث منع التصعيد في
سوريا ولبنان".
في المقابل، استبقت تل أبيب هذه المحطات، بتكثيف اغتيالاتها بعد أكثر من أسبوع على تراجع زخم هذه العمليات، نوعا ما، وحيث شنّ الطّيران المسيّر المعادي ثلاث غارات، ادت الى سقوط ثلاثة شهداء.
واعتبرت مصادر سياسية أن "عودة اسرائيل لمسار التصعيد العسكري عشية اجتماع "الميكانيزم"له هدفان:
- الأول: التأكيد أن مسار التفاوض السياسي هو غيره المسار العسكري الذي تتمسك به اسرائيل لمنع
حزب الله من اعادة بناء قدراته.
- الثاني: زيادة الضغوط على لبنان والتي تصب كلها في نفس المكان، أي التهديد بحرب مقبلة مطلع العام، في حال لم تنفذ الدولة
اللبنانية كل ما هو مطلوب منها، بغض النظر عن ملاقاة اسرائيل التنازلات التي تُقدم عليها".
في المقابل، علم ان السفير
الاميركي في لبنان ميشال عيسى يتولى الاتصالات مع الرؤساء لدفع لبنان إلى تطبيق الشروط المطلوبة وهو سعى إلى تمديد المهلة الممنوحة للبنان، إذ إن اجتماعاته مع الرئيس
نبيه بري تعكس توجهه من خلال حديثه عن احتواء السلاح إلى إعطاء فرصة لـ"حزب الله" لتجنّب الحرب.