" لم تكن زيارة السفير الأميركي ميشال عيسى إلى
رئيس مجلس النواب نبيه بري على مدى يومين متتاليين بالأمر البسيط أو التفصيلي؛ مسعى عيسى هو تفهم الموقف اللبناني والمساهمة في تمديد المهلة الممنوحة للبنان، وقد تصل إلى شهرين إضافيين كي يستكمل الجيش اللبناني العمل في منطقة جنوب الليطاني وسحب سلاح
حزب الله على نحوٍ كامل . ووفق معلومات "المدن" فإن "عيسى مقتنع بأهمية منح
لبنان فرصة
جديدة ، ولكن بشرط أن لا يتم كسب الوقت، وأن يكون هناك التزام جدي من قبل مختلف الأطراف حول ضرورة تطبيق الشروط المطلوبة وأهمها ملف السلاح، بالإضافة إلى الإصلاحات الأخرى، علماً أن "السلاح" يتقدم على كل الملفات الأخرى. الأهم بالنسبة إلى عيسى يبقى أن يسلك لبنان طريق السلام عبر المفاوضات المباشرة، لذلك فهو ينطلق من فكرة "إعطاء فرصة لمسار السلام". بالنسبة إلى
الأميركيين وغيرهم من الدول ولا سيما
السعودية ، ما تحقق في هذا العهد والحكومة متقدم جداً، وقد عجزت الحكومات السابقة على مدى سنوات طويلة عن تحقيق أقل منه بكثير. وبحسب المعلومات فإن عيسى هو الذي أسهم بذلك من خلال تواصله المباشر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وشدد على أن فرصة السلام ممكنة، ولذا لا بد من منح لبنان فرصة. وبحسب ما تفيد مصادر ديبلوماسية فإن لبنان سيمنح مهلة شهرين لاستكمال العمل على تطبيق خطة حصر السلاح في جنوب نهر الليطاني، وقد تلقى اللبنانيون نصائح بأن لا يعلن الجيش في نهاية شهر كانون الأول بأنه أنجز مهمته في جنوب الليطاني وهو لم ينجزها بالفعل لأن ذلك سيؤدي إلى ردة فعل إسرائيلية تصعيدية، بينما الأفضل أن يطلب لبنان تمديد المهلة، بشرط أن يواصل العمل بجدية على سحب السلاح بما في ذلك الدخول إلى الأملاك الخاصة والمنازل . وبحسب المعلومات، فإن حزب
الله يفضل تجنب أي حرب جديدة، وهو وإن لم يوافق على سحب السلاح، لكنه لا يمانع في اعتماد مبدأ تجميد السلاح، أي ابقائه في المخازن بلا أي عملية نقل أو تحريك أو استخدام، وسط ضغوط لدفعه إلى عدم السعي لإدخال أي أسلحة جديدة، أو العمل على إعادة بناء قدرته العسكرية. ومن غير الواضح كيف ستكون ردة الفعل
الإسرائيلية في التعامل مع هذا الطرح".