وأضافت الصحيفة، "
الرسالة الثانية، كانت صاعقة، ومهلة إيجاد حلّ لمسألة سلاح "حزب اللّه" شارفت على نهايتها، ولبنان يقترب من مرحلة سقوط
سريع مع نهاية العام 2025، بعدها، لا ضمانات لأيّ استقرار، خصوصًا مع بقاء بنيامين
نتنياهو على رأس الحكومة
الإسرائيلية . فسياسة "التفاوض البطيء" و "شراء الوقت" لم تعد قابلة للصرف دولياً، والأخطر أنها لم تعد مقبولة عربياً. هذه المعطيات تتقاطع مع تصريح وزير الحرب
الإسرائيلي كاتس الذي هدّد صراحة: "إذا لم يتخلّ "الحزب" عن سلاحه حتى نهاية العام، فسنعمل بقوّة مرة أخرى في
لبنان ".
وبحسب الصحيفة، "تكتسب النصيحة
المصرية خطورتها من مصدرها، إذ تأتي من دولة عربية وازنة ذات علاقات دولية وإقليمية، ما يضفي عليها طابع الجديّة المطلقة ويجعل تجاهلها مغامرة غير محسوبة. فالقاهرة، التي لطالما حرصت على حماية لبنان ومنع انهياراته الكبرى، اختارت هذه المرّة لغة واضحة لا تحتمل التأويل، لأن مسار المنطقة تغيّر، ونافذة التسويات تُغلق تدريجيًا أمام لبنان".