يقول مسؤولون مصريون، إن الأمر مُعقّد، لكن لن يكون هناك صدام بين
حزب الله والجيش كما ترغب
إسرائيل .
وأوضحت المصادر المصرية للصحيفة، أن "جهود القاهرة تتم ضمن تفاهمات أولية مع واشنطن وباريس للوصول إلى اتفاق تتوفّر له الضمانات، خصوصاً لجهة وقف العمليات
الإسرائيلية بشكل كامل، كونها تهدّد الوضع الداخلي وتعطّل أي نشاط اقتصادي
قادر على إخراج البلاد من أزمتها الحادّة".
وأكّدت المصادر أن "القاهرة معنيّة بتوضيح أن الوضع بصورته الحالية لا يمكن أن يستمر".
وبحسب المصادر نفسها، فإن "ما ينقله المسؤولون المصريون في الاجتماعات مع واشنطن والمسؤولين الأوروبيين يتضمّن تأكيداً على أن نزع سلاح حزب
الله أمر ضروري وحتمي في إطار بناء الدولة، لكن في المقابل لا يمكن تفكيك ما اكتُسب على مدار عقود بين ليلة وضحاها، مع تحذيرات من أن تؤدّي التصرفات الإسرائيلية إلى مزيد من التعقيد لا الحل".
ولفتت إلى أن القاهرة "أجرت نقاشات مطوّلة مع المسؤولين الإيرانيين في الفترة
الأخيرة ، ولديها تصوّرات عدة لمناقشة الوضع في
لبنان مع طهران، بما يسمح بالوصول إلى رؤية توافقية تحقّق الحد الأدنى من المصالح المشتركة"، لافتة إلى أن "مصر تتفهّم مواقف الرئيس اللبناني باعتبارها جزءاً من نهج سياسي يحاول تطبيقه".
وأضافت المصادر أن مصر "ليست قلقة من حصول أي مواجهة بين حزب الله والجيش اللبناني، بخلاف ما تسعى إليه إسرائيل"، مشيرة إلى أن "استمرار الحوار والصيغ التوافقية، التي يمكن الوصول إليها عبر جداول زمنية ومن خلال سلة اتفاقات تشارك فيها دول خليجية وغربية كجهات دولية ضامنة، يمكن أن يحافظ على الاستقرار".
ووصف دبلوماسي الوضع بأنه مُعقّد، لكنه قابل للحلحلة بشكل جزئي وعبر مراحل وخطوات.