آخر الأخبار

هل يفعلها الجيش؟

شارك

كتبت ناديا غصوب في" نداء الوطن": تزداد الأنظار نحو الموقف الأوروبي الذي ما زال مترددًا بين دعم المبادرة الأميركية – الخليجية أو الاكتفاء بدور المراقب. ففرنسا، التي لطالما قدّمت نفسها كراعٍ تاريخي للبنان، تبدو حذرة في الدخول بمواجهة مباشرة مع إيران أو " حزب الله "، مفضّلة التركيز على دعم الجيش اللبناني والمؤسسات الرسمية. هذا التباين في المواقف الدولية يعكس هشاشة أي تسوية محتملة، ويؤكد أن مسار الحل لن يكون سريعًا ولا بسيطًا.

على الصعيد الشعبي، تتباين المواقف بشكل واضح. فجزء من الشارع اللبناني ينظر إلى المبادرة الدولية كفرصة أخيرة لإنقاذ البلاد من الانهيار، بينما يرى آخرون أنها محاولة جديدة لوضع لبنان تحت الوصاية الخارجية. هذا الانقسام الشعبي يضاعف التحديات أمام الحكومة، التي تبدو عالقة بين ضغط الخارج وتناقضات الداخل.

ميدانيًا، تشير المعلومات إلى أن الجيش اللبناني يستعد لتنفيذ خطة تدريجية تبدأ بنزع السلاح جنوب نهر الليطاني بطريقة سلمية، على أن يتبعها تفاوض شمالًا وصولًا إلى البقاع الشمالي والحدود السورية .

في هذا الإطار، يبرز أيضًا دور قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفل"، التي تجد نفسها أمام تحديات متزايدة مع أي خطة لنزع السلاح. فبينما تُشدد الأمم المتحدة على ضرورة الحفاظ على الاستقرار وتنفيذ القرار 1701، يطالب بعض السياسيين اللبنانيين بتوسيع مهامها لتشمل مراقبة أدق للحدود والأنشطة المسلحة. ويأتي ذلك بالتزامن مع اقتراب موعد التجديد السنوي لولايتها في مجلس الأمن، وسط انقسام داخلي حول جدوى استمرار وجودها بين من يعتبرها عنصر توازن ضروري، ومن يراها عبئًا يقيّد سيادة الدولة ويثير حساسيات مع "حزب الله".

مع هذا المشهد المليء بالغموض، يبرز سؤال محوري: مَن سينقلب على مَن بعد جلسة مجلس الوزراء في الثاني من أيلول؟

هل ستتجه المواجهة إلى صدام مباشر بين "حزب الله والحكومة"؟ أم أن الخلاف سيتفجر داخل البيئات الحزبية نفسها؟ وفي حال غياب حل داخلي، هل تتدخل الولايات المتحدة والسعودية بشكل أعمق، أم يُترك لبنان لمصيره وسط التوتر المتصاعد مع إسرائيل ؟
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا