تقدم ملف السلاح في المخيمات الفلسطينية الى الواجهة وسط بلبلة فلسطينية بين اقرار السلطة الفلسطينية وحركة فتح بتسليم شاحنة سلاح للجيش في مخيم برج البراجنة، وبين نفي الفصائل الفلسطينية ان يكون ما جرى لها علاقة بتسليم سلاح المخيمات.
وأشارت الفصائل الفلسطينية الى ان ما حصل شأن تنظيمي داخلي يخص حركة "فتح" ولا علاقة له بمسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، وجددت الالتزام بالقوانين
اللبنانية "واحترامنا لسيادة الدولة ومؤسساتها، والعلاقة الاخوية بين
الفلسطينيين وأهلنا في
لبنان ".
لكن مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني صبحي أبو عرب أعلن أن "السلاح الذي سُلّم للجيش ليس سلاحنا بل هو سلاح غير شرعي، دخل قبل 48 ساعة الى مخيم برج البراجنة"، مشيراً الى "اننا سلمنا شاحنة واحدة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة ولا توجد غيرها".
وافادت المعلومات" ان السلاح الذي سلم للجيش يعود لمجموعات تتبع شادي محمود مصطفى، المسؤول السابق في حركة "فتح" في مخيم برج البراجنة، والمفصول من الحركة قبل عدة أشهر لتمرده على قرارات السلطة الفلسطينية والملاحق بعدة مذكرات قضائية في قضايا امنية وجرى توقيفه من قبل الجيش في عملية مباغتة في فندق فينيسيا.
ووفق المعلومات من المُنتظر أن تسلّم "فتح" في مخيم البص في صور، اليوم شحنة مماثلة من السلاح للجيش. وهو حصيلة جردة قامت بها لجنة فلسطينية أتت من رام الله.
وستلي ذلك المرحلة الثانية في مخيم البداوي في
الشمال ومخيم الرشيدية في الجنوب، لتتوج في المرحلة الثالثة والأخيرة بمخيمي عين الحلوة والمية ومية في منطقة صيدا، والبرج
الشمالي في منطقة صور.
في ملف التمديد لقوات اليونيفيل، علم ان المسألة باتت شبه محسومة، بعدما تم ادخال فِقرة جديدة الى القرار المقتضب الذي سيصدر تضمنت الاشارة الى "التمديد مرة أخيرة لمدة سنة، الا في حال فرضت الضرورة غير ذلك"، وفقا للمسوّدة غير الرسمية التي تبلغها الجانب اللبناني.
ووفق المصادر الديبلوماسية فان قائد قوات اليونيفيل، أدّى دوراً أساسياً في هذا الخصوص، وأن ما يجري الآن من تفاوض بين أعضاء
مجلس الأمن حول التجديد لقوة اليونيفيل هو حول مدة بقائها حصراً.
وتفيد المعلومات بأنَّ "
الأمم المتحدة كانت نصحت الرئيس اللبناني جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام بتوجيه رسالة إلى مجلس الامن للتعبير عن إرادة البلد ببقاء قوة اليونيفيل في الجنوب، ورسالة لبنان من دون شك مفيدة لأن أحداً ليس بأمكانه استبدال مهمة لبنان بالنسبة للإصرار على بقاء القوة.
الى ذلك ، لم يسجل أي جديد على صعيد الردّ
الإسرائيلي على الورقة الأميركية والمطالب اللبنانية مقابل الخطوة التي اتخذتها الحكومة بحصرية السلاح فيما علم أن المبعوث الأميركي توماس براك والمبعوثة السابقة مورغن اورتاغوس زارا
إسرائيل وأجريا مباحثات مع المسؤولين الإسرائيليين لكن لم تحرز أي تقدم، فغادر براك الى باريس للالتحاق باللقاءات
الإسرائيلية
السورية فيما بقيت اورتاغوس في اسرائيل لاستئناف المباحثات في محاولة لإقناع تل ابيب بتقديم خطوة مقابلة كما قال براك كالانسحاب من 3 نقاط او وقف الاعتداءات بالحد الأدنى واستكمال المفاوضات على باقي بنود الورقة الأميركية.
إلا أن مصادر سياسية لفتت إلى أن الموقف الإسرائيلي متعنت ولم يقدم أي خطوة إيجابية ولا يريد الانسحاب من أي نقطة ولا وقف الاعتداءات قبل تنفيذ لبنان خطوات عملية على الأرض في عملية نزع سلاح
حزب الله .