آخر الأخبار

المسعى الفرنسي متعثر.. وبري يعاتب عون لمشاركته فيخديعة مدبّرة

شارك
شكلت زيارة رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت ، الحدث الأبرز الذي شهده لبنان أمس، لما تحمله من رسائل سياسية واضحة ودلالات بالغة الأهمية في ظل الظروف الإقليمية والمحلية الراهنة.
ونقلت " الديار" عن أوساط ديبلوماسية أن هدف الزيارة ليس «شد عصب» حزب الله ، إذ إن الأخير يتمتع بمعنويات عالية ويرفض رفضاً قاطعاً تسليم سلاحه خارج إطار الاستراتيجية الدفاعية، بل إن الرسالة الإيرانية من وراء هذه الزيارة إلى الجميع هي: «ما زلنا هنا".
من جهة ثانية، لا يزال قرار الحكومة بشأن حصرية السلاح وفق الورقة الاميركية يتفاعل داخلياً.
وجاء في" الاخبار": تحدّث مطّلعون عن «أنّ المتاريس السياسية، بدأت ترتفع، وأنّ العلاقة بين حزب الله وحركة أمل مقطوعة مع رئيس الجمهورية كما مع سلام». وعلم أنّ «الرئيس برّي لم يكن متجاوباً مع عدد من الرسائل التي وصلته من بعبدا، إلى أن استقبل المستشار في القصر الجمهوري اندرة رحال موفداً من الرئيس عون وأسمعه كلاماً عالي اللهجة، وأبلغه بأنّ ما حصل ليسَ مقبولاً على الإطلاق، بل هو خديعة مدبّرة». وفيما لم تستمر الجلسة لأكثر من نصف ساعة، قال بري «لقد كانَ هناك اتفاق بيننا على مناقشة الورقة وترك الأمور مفتوحة من دون حسم أو تحديد مهلة زمنية، كي نصل إلى تفاهم، ولا يعتقد أحد بأنني على خلاف مع "حزب الله" فهناك موقف شيعي عام ممتعض ممّا حصل».
ولفت المطّلعون إلى أن عون يروّج أمام زوّاره عن وجود «تمايز بين بري وحزب الله»، ما استفزّ رئيس المجلس على وجه التحديد، فكان أن وصلت إلى بعبدا رسالة حاسمة وواضحة بأنّ «المعطيات التي في حوزته ليست دقيقة وأنّ الموقف الشيعي موحّد، وأنّ ما فعله خلق أزمة بينه وبينَ المكوّن الشيعي وليس فقط مع حزب الله».

وكتبت" الديار": كما في أوقات سابقة، يعكس تدفق الموفدين العرب والأجانب إلى لبنان خطورة المشهد الداخلي، حيث يبدو وكأن بيروت باتت نقطة الاستقطاب المركزية في الشرق الأوسط . فمن لاريجاني إلى توم باراك، إلى مورغان أورتاغوس، إلى جان إيف لودريان، إلى الأمير يزيد بن فرحان… هل جاؤوا للحيلولة دون الانفجار؟
وفي سياق مقلق، تفيد المعلومات أن أورتاغوس أبلغت إحدى المرجعيات اللبنانية بوضوح: «إما إزالة هذا السلاح ومعه الحزب، أو غزة». وحتى الآن، لا مؤشر على أن الضغط الأميركي على السلطة اللبنانية سيتراجع، بل المطلوب منها أميركياً خطوات عملية على الأرض، على أن تُستكمل العملية قبل نهاية العام، لتهيئة الأرضية للخطوة التالية بين لبنان و«إسرائيل» باتجاه ترسيم الحدود وحل الملفات العالقة، تمهيداً للبحث في التطبيع، بالتزامن مع مساعٍ أميركية – تركية لبدء مفاوضات التطبيع بين دمشق و «تل أبيب».
في موازاة ذلك، يأمل المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان أن تحمل اتصالات بلاده، ولا سيما مع الولايات المتحدة ، صيغة لخرق الجدار القائم بين السلطة اللبنانية وحزب الله، إلا أن معلومات من جهات لبنانية تؤكد أن تلك الاتصالات ما زالت متعثرة، ولا جديد يذكر حتى الساعة.

ميدانيا، وفي خطوة استفزازية، أعلن رئيس أركان الجيش الاسرائيلي زامير من جنوب لبنان أن وجود جيشه هناك كان بسببه أننا غيرنا الواقع الامني، ولن نعود إلى الوراء، ولن نسمح بعودة التهديدات تمتد من جديد.
أضاف: «ان الجيش الاسرائيلي قضى على 240 عنصرا من حزب الله ونفذ 600 غارة جوية منذ وقف إطلاق النار». ولن نعود إلى الوراء ولن نسمح بعودة التهديدات لتنمو من جديد.
أضاف زامير: صدّقنا صباح اليوم على خطط احتلال غزة، ونحن الآن في لبنان ونعمل كذلك في سوريا واليمن والضفة الغربية»
واعتبر «أنّ الإنجازات في الجبهة الشمالية غير مسبوقة». وقال:نحن في الخط الأمامي، نتخذ موقفاً هجومياً، ونعمل باستمرار على إحباط التهديدات. ننفذ ذلك في جميع الساحات – نرصد التهديد ونعالجه. نهجنا الهجومي ومبادرتنا هما الأساس» .
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا