تعاود الحكومة الاجتماع عند الثالثة من بعد ظهر اليوم في القصر
الجمهوري لاستكمال النقاش في البند الأول من الجلسة الماضية، اي بند حصر السلاح، في وقت تتكثف المشاورات السياسية على خط المقار الرئاسية وحزب الله في محاولة للتخفيف من تداعيات ما حصل في جلسة الثلاثاء والتوافق على صيغة موحدة لمسألة بند حصرية السلاح يتمّ إقراره بالإجماع وليس بقرارات منفردة.
لكن مصادر أكثر من وزير تشير الى أنّ
مجلس الوزراء لن يتراجع عن قراره وسيستكمل الحوار في جلسة اليوم مع وزراء "الثنائي الشيعي" بكلّ إيجابية للانتهاء من بند السلاح وإحالته للتنفيذ.
في المقابل، عُلم أن التواصل لم ينقطع بين القصر الجمهوري وحزب الله أكان بشكل مباشر أو عبر موفدين ومقرّبين ومستشارين للتوفيق في الآراء ووجهات النظر حول ملف السلاح وكلّ الملفات المرتبطة به .
وفيما بدا واضحا من بياني "
حزب الله " و"حركة أمل" امس انهما أعادا رمي الكرة في ملعب الحكومة، وحيّدا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مركزين على استهداف الحكومة ورئيسها نواف سلام، تفيد المعلومات أن لا قرار بعد لدى "الثنائي" بالانسحاب من الحكومة، في حين أن قرار المشاركة في جلسة اليوم سيخضع لنقاش مستفيض لن تظهر نتائجه سوى قبل انعقاد الجلسة بقليل، وإن كانت الترجيحات تنحو في اتجاه عدم المشاركة.
ونقل زوار عين التينة عن
رئيس مجلس النواب نبيه بري عدم ارتياحه للقرار الذي أصدرته الحكومة، وقال: "الميثاق الوطني أهم من كل الآراء والقرارات، ونحن لسنا ولن نكون من الناس التي تشهد على المسّ بالميثاق الوطني والإضرار به".
وبرز في الساعات الاخيرة موقف إيراني من القرار الحكومي جاء على لسان
وزير الخارجية
الإيرانية عباس عراقجي الذي قال: "إن خطة نزع سلاح حزب الله والتي أقرتها الحكومة
اللبنانية ستفشل وسلاح حزب الله أثبت فعاليته في ساحة المعركة".
في المقابل، نقل صحافيون عن المبعوث الأميركي توم برّاك قوله" إنّ
الولايات المتحدة مستعدة للقيام بدور الوسيط مع
إسرائيل بشرط وحيد وهو أن تعلن الحكومة اللبنانية صراحةً أنه لا يمكن أن يكون هناك سوى جيش واحد في
لبنان ، وأن تلتزم بخطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام".
وأكد "أن أميركا لن تأتي لتضع جنود المارينز على الأرض من أجل القيام بذلك نيابة عن الدولة اللبنانية هذا ليس هدف
ترامب وليس مهمة أحد".
وقال: "دول الخليج قالت إذا قمتم بهذه الخطوات سنأتي إلى جنوب لبنان وسنموّل منطقة صناعية وعمليات إعادة إعمار وخلق فرص عمل وهذا سيكون بداية لكل ما هو آتٍ".