اطلق أمين الإعلام في "رابطة أساتذة الجامعة
اللبنانية المتقاعدين" الدكتور جوزيف شريم نداء لتصحيح أوضاعهم في ظل الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعانونها "على المستويات كافة وخصوصا على المستوى الصحي حيث بات من المستحيل ان يدخلوا الى المستشفيات".
وجاء في النداء الآتي: "من علّم خيرة المسؤولين ونزل إلى الساحات منذ الستينات مطالباً بالكليات التطبيقية التي خرّجت أهم الأطباء، والمهندسين، والإعلاميين وسجل براءات اختراع في حقول لا تحصى ولا تعد، وأصدر آلاف الكتب القيّمة التي اعتُمدت مراجع لعدة دراسات في
لبنان والعالم، من
أشرف على مئات الدراسات
العليا وأُطروحات الدكتوراه في لبنان والخارج وما زال، خزان علمي ثقافي يفيض بمئات الأبحاث قدمتها الروابط المتعاقبة، العاملة والمتقاعدة إلى المسؤولين وعرضت عليهم العمل مجاناً لتنفيذها في العديد من الإدارات، والوزارات فلا من سامع ولا من مجيب وكأننا نتكلم مع أشباح في وضح النهار".
واعتبر أن "النخبة التي خدمت البلد عشرات الأعوام، ترى نفسها اليوم عارية من أدنى إمكانات العيش
الكريم ، فلا راتب محترم يليق بمستواها العلمي، ولا تغطية صحية شاملة من دواء واستشفاء".
أضاف: "أملنا خيراً بخطاب القسم وبالعهد المنتظر والواعد، فهل أنصف ٢١٠٠ دكتور، مربو أكثر من أربعمئة ألف طالب في لبنان وهم اليوم الرافعة الأساسية لبقائه؟ علماء لبنان جائعون، مكشوفون على أكثر من صعيد. فهل تعون وتسمعون الأنين من ابراجكم العالية؟ اولادنا في اقاصي الدنيا، مهجّرون او مهاجرون، يدعمون قدر المستطاع، لكنهم بدأوا يئنون ويتعذبون مثلنا - سيما واموالنا وأموالهم نهبت من مصارفكم و فلس الأرملة الذي وفّروه صُرف لمساعدتنا وانتهى".
تابع:"أيها المسؤولون، جنى عمرنا نُهب ، ورواتبنا الهزيلة تتبخر في أيام معدودة، هل تريدون أن يصبح أساتذتكم المتقاعدون "مشاريع موتى" على أبواب المستشفيات وقد ارتقى العديد منهم لعدم تمكنه في بعض الأحيان الدخول إلى المستشفى؟ أيها المسؤولون، لقد تكرمتم مشكورين، بالسماح لتعاونية الموظفين والضمان الاجتماعي بخدمة الروبوت الحديثة في المستشفيات، و رفضتموها لصندوق تعاضدنا فمن واجبنا مساءلتكم".
وقال:"لقد قرر مجلس إدارة صندوقنا مشكورًا تحسين بعض الخدمات الصحية الملحة والجوهرية وبخاصة للأمراض المستعصية باعتماد "تقنية الروبوت" و تغطيتها بنسبة خمسين في المئة تقريباً، ووافق مفوض حكومتكم ، و مراقب عقد النفقات، واللجنة الطبية ، ووزير التربية، للأسف اعيد الطلب مرتين من
وزارة المالية مع "عدم الموافقة" . اجتمعت الرابطة مع العديد من الوزراء بدءًا من رئيسهم فلم تصل إلى نتيجة".
ختم:"أيها المسؤولون، نسمع كلامكم نفرح ونهلل، نرى معاملتكم لنا نتعجب ونحزن. هل تريدون إعدام الجامعة الأم، جامعتكم؟ املي ألّا تعتبروا صمتنا الى اليوم او إحجامنا عن التحركات السلبية في الشارع خوفاً او تلكؤًا، بل احترام لمقامكم وللدولة المثالية التي نريد بناءها وإياكم على أسس سليمة".