آخر الأخبار

الردّ بالنار.. ماذا يواجه لبنان اليوم؟

شارك
نشر موقع "icibeyrouth" تقريراً جديداً تساءل فيه عما إذا كانت إسرائيل ستردّ بـ"النار" على تصريحات أمين عام " حزب الله " الشيخ نعيم قاسم بشأن الرفض القاطع لتسليم سلاح "الحزب" وإعلانه أن " المقاومة باقية ومستمرة".
وفي التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24"، يقول الموقع إن "جنوب لبنان شهد، يوم الأحد، تصعيداً في الغارات الإسرائيلية ، رداً على ما أعلنه حزب الله مؤخراً وتأكيده رفض نزع سلاحه"، وتابع: "مع تصاعد التوترات، يمكن أيضاً اعتبار هذه الهجمات بمثابة رد إسرائيلي على سياسات حزب الله، مما يسلط الضوء على التوازن الهش بين الدولة اللبنانية والحزب الموالي لإيران".
وأكمل: "لقد شهد جنوب لبنان أحد أكثر الأيام عنفاً منذ وقف إطلاق النار يوم الأحد. ومن خلال زيادة عدد الضربات المستهدفة لعدة مواقع يشتبه في أنها تابعة لحزب الله، تجاوز الجيش الإسرائيلي عتبة جديدة في التصعيد المستمر. ويأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة من تصريحات لقاسم، الذي أكد فيها رفض جماعته القاطع لنزع سلاحها، مؤكدا أن حزب الله لن يسمح لأحد بنزع سلاحه، حتى تحت ضغط واشنطن أو إسرائيل".
ويلفت التقرير إلى أن تصريحات قاسم، مثل تصريحات مسؤول وحدة التنسيق والإرتباط في حزب الله وفيق صفا، تم اعتبارها بمثابة "استفزاز مباشر"، وقال: "لقد أصرّ كلا الجانبين على الحفاظ على الترسانة العسكرية لحزب الله، معلنين أنه لا يمكن لأي قوة أن تنزع سلاح المقاومة، وهو موقف يتناقض مع الموقف الرسمي للدولة اللبنانية ، والذي أعيد تأكيده في خطاب تنصيب الرئيس جوزيف عون وفي البيان الوزاري ، الذي يصر على أن الدولة اللبنانية وحدها يجب أن تحتكر الأسلحة".
ووفقاً للتقرير، يرى المراقبون أن "هذه المقاومة لنزع السلاح تعكس شكلاً من أشكال إنكار الواقع من جانب حزب الله، الذي يبدو أنه يتجاهل النكسات التي تعرض لها في الأشهر الأخيرة"، وتابع: "رغم الصعوبات العسكرية الأخيرة، وخاصة في مواجهة الضغوط والعمل العسكري الإسرائيلي، فضلاً عن العزلة الدولية المتزايدة، فإن الحزب الموالي لإيران يسعى إلى الحفاظ على قوته العسكرية ونفوذه السياسي في لبنان، حتى لو كان ذلك يعني تعريض مستقبل البلاد للخطر".
وأكمل: "أيضاً، يواصل حزب الله الرهان على المفاوضات الإيرانية الأميركية، التي يعتبرها بعض الدبلوماسيين نتيجة إيجابية، على الرغم من أن هذه الاستراتيجية المتمثلة في الحفاظ على الوضع الراهن تبدو محفوفة بالمخاطر على نحو متزايد".
واعتبر التقرير أنه "من خلال ضربها المواقع الحيوية لحزب الله، تسعى إسرائيل إلى تعطيل إمدادات الأسلحة للمجموعة وإضعاف قدرتها العسكرية. لكن هذه الضربات هي أيضا جزء من منطق سياسي، وتشكل رداً مباشراً على التصريحات العلنية التي أدلى بها قادة حزب الله".
واستكمل: "ووسط هذه الأحداث، يظل لبنان يواجه معضلة بنيوية، وهي التوفيق بين سيادة الدولة ووجود جهة فاعلة غير حكومية، أي حزب الله. ومؤخراً، أكد الرئيس جوزيف عون معارضته لأي دمج للجماعة المسلحة في الجيش الوطني، مشيراً إلى أنه لا يريد تكرار تجربة الحشد الشعبي في العراق "، حيث تؤثر الجماعات الموالية لإيران بشكل مباشر على عمل الدولة.
وينقل التقرير عن مصادر لبنانية مطلعة على المناقشات الجارية قولها إنَّ "النتيجة الوحيدة التي يعتبرها بعض المسؤولين واقعية هي الحل التدريجي للجهاز العسكري لحزب الله، كجزء من عملية إعادة دمجه في هياكل الدولة"، وسأل: "ولكن هل مثل هذا الخيار ممكن حقاً؟ ومن يضمن أن حزب الله سيتراجع عن المغامرة في الصراع مع إسرائيل؟".
وختم: "هكذا يجد لبنان نفسه عند مفترق طرق حاسم. وتواجه البلاد ازدواجية متزايدة الصعوبة: الدولة من جهة، وحزب الله من جهة أخرى. ويبقى السؤال : إلى متى يستطيع لبنان الحفاظ على هذا التوازن الهش؟".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا