في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تظاهر نشطاء حركة " جيل زد 212″ الشبابية مساء الجمعة مجددا في مدن عدة بالمغرب للمطالبة بتحسين خدمات الصحة والتعليم و"إسقاط الفساد"، وكذلك رحيل رئيس الوزراء عزيز أخنوش، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي الرباط ، تجمع عشرات الشباب قبالة مقر البرلمان استجابة لنداء الحركة بالتظاهر لليوم السابع على التوالي، ورددوا شعارات بينها "الشعب يريد الصحة والتعليم"، "حرية كرامة عدالة اجتماعية"، و"الشعب يريد إسقاط الفساد"، "لا يمين لا يسار.. يجمعنا حب الوطن".
وتظاهر بضع عشرات في أغادير (جنوب)، في حين بثت وسائل إعلام محلية تسجيلات مباشرة لتظاهرات مماثلة في الدار البيضاء (غرب) وفي طنجة (شمال).
وبالإضافة إلى المطالب الاجتماعية، هتف متظاهرون مطالبين برحيل رئيس الوزراء عزيز أخنوش الذي تنتهي ولايته خريف العام المقبل.
وأكّدت الحكومة أمس الأول الخميس استعدادها للحوار مع الحركة ونقل النقاش من العالم الافتراضي إلى حوار داخل المؤسسات.
وبعدما شهدت العديد من المدن أعمال عنف وصدامات ليلية الثلاثاء والأربعاء أودت بحياة 3 أشخاص، تظاهر ناشطو هذه الحركة بشكل سلمي في أنحاء مختلفة من المملكة الخميس.
وفي الرباط، ارتدى جانب من المتظاهرين ملابس سوداء حدادا على القتلى، استجابة لنداء الحركة.
وأفادت السلطات بمقتل 3 أشخاص برصاص قوات الأمن ليل الأربعاء أثناء محاولتهم اقتحام ثكنة للدرك في جنوب المملكة، خلال أعمال عنف غير مسبوقة أعقبت دعوات التظاهر، في مدن لم تكن ضمن المواقع التي دعت الحركة للخروج فيها ونأت بنفسها عنها.
كما أصيب أكثر من 350 شخصا، غالبيتهم من قوات الأمن، بحسب وزارة الداخلية.
وليلة الجمعة، قالت الحركة في بيان موجه إلى الملك محمد السادس "نطالب بإقالة الحكومة الحالية لفشلها في حماية الحقوق الدستورية للمغاربة والاستجابة لمطالبهم الاجتماعية".
لكنها عادت لتوضح أنها ستنشر لاحقا "صيغة رسمية" نهائية لمطالبها.
ويجمع اسم هذه الحركة بين "جيل زد" أي الفئة العمرية التي ينتمي إليها أفرادها وهم مواليد نهاية العقد الأخير من القرن الماضي وبداية العقد الأول من القرن الحالي، وبين الرقم 212، وهو رمز الاتصال الهاتفي الدولي في المملكة.
وانطلقت احتجاجات الحركة السبت، لكن السلطات منعتها، وتشكلت على موقع ديسكورد إثر تظاهرات في أغادير منتصف سبتمبر/أيلول عقب وفاة 8 حوامل في المستشفى العام المحلي.