آخر الأخبار

غزة في مفترق طرق.. بين ضغوط الواقع ومآلات المصالحة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

مصادرنا: حماس أبلغت السلطة الفلسطينية استعدادها لتسليم غزة

في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع غزة، تبرز تساؤلات جوهرية حول مستقبل القطاع وإمكانية تسليم إدارته للسلطة الفلسطينية.

وأكدت مصادر خاصة لسكاي نيوز عربية استعداد حركة حماس تسليم القطاع، وهو ما يفتح الباب أمام سيناريوهات سياسية وأمنية جديدة.

ورغم الضغوط الإقليمية، لا يزال موقف حماس غير واضح تمامًا، مما يثير العديد من التحليلات حول مدى جدية هذه الخطوة وإمكانية تنفيذها على أرض الواقع.

حماس بين المناورة السياسية وضغوط الواقع

منذ سنوات، تتأرجح حماس بين إبداء المرونة السياسية والتمسك بنفوذها في القطاع. التصريحات الأخيرة تشير إلى استعداد الحركة لتسليم القطاع إلى السلطة الفلسطينية ولجنة حكومية لإدارته، لكن بشروط أبرزها إعادة استيعاب موظفيها أو إحالتهم للتقاعد مع ضمان حقوقهم المالية.

ويأتي هذا الإعلان بعد ضغوط مصرية كبيرة، حيث نقلت القاهرة غضبها من تمسك حماس بشروطها، في ظل خطط إقليمية ودولية لإعادة إعمار غزة ومنع تهجير سكانها.

تباين بين التصريحات الرسمية والتحركات السياسية

أكد مدير المؤسسة الفلسطينية للإعلام "فيميد"، إبراهيم المدهون، خلال حديثه لسكاي نيوز عربية أن حماس لا تتمسك بحكم غزة لكنها ترفض الإقصاء السياسي.

وقال المدهون: "حماس معنية بأن يكون هناك حل وطني شامل، تكون جزءًا منه أو يتم بالتنسيق معها، دون إقصاء أي طرف".

وأضاف أن الحركة قدمت تنازلات سابقة مثل اتفاق الشاطئ 2014 واتفاق القاهرة 2017، لكنها ترى أن أي حل يجب أن يكون وفق ترتيبات وطنية تحفظ لها دورها السياسي.

في المقابل، يشكك الخبير في الشؤون الأمنية والسياسية، عدنان الضميري، في وحدة موقف حماس، مشيرًا إلى تناقضات في تصريحات قادتها.

وقال الضميري خلال حديثه للظهيرة على سكاي نيوز عربية: "قيادة حماس ليست بصوت واحد، هناك تصريحات متناقضة بين السياسيين والعسكريين، مما يثير تساؤلات حول مدى جدية الحركة في تسليم القطاع". وأشار إلى أن الدول العربية والمجتمع الدولي بحاجة إلى موقف رسمي واضح من حماس يعكس رؤية موحدة.

التحديات أمام تنفيذ الاتفاق

رغم الحديث عن استعداد حماس لتسليم غزة، لا تزال هناك تحديات كبيرة أمام تنفيذ هذا السيناريو، منها:

موقف الفصائل الفلسطينية: يبقى موقف الفصائل الأخرى غير واضح، خاصة فيما يتعلق بالمشاركة في أي حكومة مقبلة.

الضغوط الإقليمية والدولية: تلعب القاهرة دورًا أساسيًا في الضغط على حماس، في ظل رغبة عربية ودولية في إعادة توحيد الحكم الفلسطيني.

الموقف الإسرائيلي: يبقى الاحتلال عاملًا رئيسيًا في أي ترتيبات مستقبلية تتعلق بغزة، لا سيما في ظل استمرار الحرب والعدوان المستمر على القطاع.

السيناريوهات المحتملة

في ضوء هذه التطورات، يمكن طرح عدة سيناريوهات محتملة:

أولا: تسليم جزئي للسلطة الفلسطينية: تتولى السلطة إدارة بعض القطاعات الخدمية في غزة، بينما تحتفظ حماس بنفوذ سياسي وأمني.

ثانيا: حكومة وحدة وطنية: تشكيل حكومة تضم ممثلين عن جميع الفصائل، بما فيها حماس، مما يضمن مشاركة واسعة في إدارة القطاع.

ثالثا: تعثر المفاوضات وبقاء الوضع الحالي: استمرار الانقسام بسبب غياب توافق وطني، مما يؤدي إلى بقاء حماس في موقع الحكم.

مستقبل غزة على المحك

تظل غزة في قلب المعادلة السياسية الفلسطينية، وبينما تفتح تصريحات حماس الأخيرة الباب أمام حل سياسي، لا تزال هناك الكثير من العقبات التي تعترض هذا المسار.

فهل تكون هذه خطوة نحو إنهاء الانقسام الفلسطيني، أم مجرد مناورة سياسية أخرى في ظل الضغوط الإقليمية والدولية؟ الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن ملامح المرحلة المقبلة.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا