إسرائيل تؤكد استلام رفات أربع رهائن إسرائيليين في خان يونس جنوبي قطاع غزة الذين احتجزوا لدى حركة حماس خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين يجري نقل الجثامين إلى معهد الطب الشرعي "أبو كبير" في مدينة تل أبيب للتحقق من هوياتهم.
نشرت القناة 13 الإسرائيلية مقابلة مع الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في غزة، والذي كانت قوات الجيش الاسرائيلي قد اعتقلته في ديسمبر/كانون الأول 2024 خلال اجتياح المستشفى.
وبدا أبو صفية فيها مكبل اليدين وقد فقد الكثير من وزنه، فيما تداولت وسائل إعلامية إسرائيلية تقارير عن احتمال الإفراج عنه يوم السبت المقبل ضمن صفقة التبادل.
وقال الدكتور الياس وهو نجل الدكتور حسام أبو صفية لبي بي سي، لم نتلق أي أجوبة واضحة من الطرف الإسرائيلي حول موعد الإفراج عنه ولم نُبلّغ عبر الصليب الأحمر أو أي جهة مسؤولة.
وحول المقابلة، قال إلياس "إنه والعائلة لا يعلمون سبب وغاية ظهور والدنا في القناة الاسرائيلية وإظهاره بهذا الشكل"، مؤكداً أن والده لغاية اللحظة لا يعلم سبب وجوده في السجن و"هذا ما يعني بأنه مختطف لا معتقل".
وقالت مؤسسة أطباء من أجل حقوق الإنسان وهي منظمة حقوقية غير حكومية إسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي يمنع- حتى الآن- لقاء مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة حسام أبو صفية بمحاميه.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه جرى نقل جثامين الرهائن بواسطة سيارات إسعاف، تحت حراسة الشرطة، إلى معهد الطب الشرعي "أبو كبير" في مدينة تل أبيب، حيث ستُجرى عمليات التحقق من هوياتهم.
وأوضح مسؤولون في الجيش أن هذه العملية قد تستغرق ما يصل إلى يومين، وفقاً لهيئة البث.
وفور اكتمال الفحوصات، سيجري إبلاغ العائلات رسمياً بالنتائج.
يتوقع أن يُفرج عن السجين الفلسطيني نائل البرغوثي، من بلدة كوبر شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في إطار صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، وفقاً لما أفادت به مصادر عائلية.
ويكتسب نائل البرغوثي رمزية خاصة لدى الفلسطينيين كونه أمضى نحو 45 عاماً في السجون الإسرائيلية، وهي أطول مدة قضاها أي سجين فلسطيني، بحسب "هيئة شؤون الأسرى" الفلسطينية، ومن هنا، اكتسب لقبه داخل الأوساط الفلسطينية "عميد الأسرى".
يبلغ البرغوثي من العمر 67 عاماً، قضى ثلثي حياته تقريباً في السجون الإسرائيلية، بينها 34 عاماً قضاها بشكل متواصل.
اعتُقل نائل عام 1978 بعد اعتراضه طريق حافلة تقل عمّالاً شمال مدينة رام الله، وقتل سائقها الإسرائيلي، مردخاي يعقوب، فحُكم عليه بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 18 عاماً.
تقول مصادر أخرى إن اعتقال نائل كان بتهمة قتل عسكري إسرائيلي قرب رام الله.
بقي نائل قابعاً في السجون الإسرائيلية لمدة 34 عاماً، غيّر خلالها انتماءه السياسي من حركة فتح إلى حركة حماس، وذلك بالتزامن مع توقيع اتفاق أوسلو سنة 1993، بين إسرائيل والفلسطينيين بقيادة ياسر عرفات آنذاك.
في نهاية عام 2011، توصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق تبادل، عُرف باسم "صفقة شاليط". تضمنت الصفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لدى حماس، في مقابل إفراج إسرائيل عن 1027 سجيناً فلسطينياً، وكان نائل من بين المفرج عنهم في إطار تلك الصفقة.
في عام 2014، اختُطف ثلاثة فتية إسرائيليين جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ليُعثر على جثثهم لاحقاً قرب إحدى قرى الخليل، واتهمت إسرائيل خلية تابعة لحركة حماس بتنفيذ عملية الاختطاف.
نفذت إسرائيل بعد ذلك حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، وأُعيد اعتقال العشرات ممن أُفرج عنهم ضمن صفقة شاليط.
وأُعيد اعتقال نائل البرغوثي في يونيو/حزيران 2014، بتهمة خرقه لشروط الإفراج عنه، وتقول مصادر إسرائيلية إن إعادة اعتقاله تمت على خلفية خطاب ألقاه في جامعة بيرزيت عن تجربته في السجن، إضافة إلى تقارير في وسائل إعلام فلسطينية تحدثت عن ترشيحه لمنصب وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية.
حُكم عليه في البداية بالسجن لمدة 30 شهراً، وأنهى فترة محكوميته نهاية عام 2016، لكن لم يُطلق سراحه بعد ذلك أبداً. وأُعيد العمل بحكمه السابق الذي صدر بحقه عام 1978، وهو السجن المؤبد بالإضافة إلى 18 عاماً.
سالي نبيل- مراسلة بي بي سي في القاهرة
لأول مرة منذ إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة، بدأ دخول المنازل المتنقلة أو الكرفانات من خلال معبر رفح الرابط بين مصر والقطاع.
وعلمت بي بي سي من الموجودين عند المعبر أن حوالي عشرة منازل دخلت من المعبر حيث ستخضع لتفتيش ثم تتجه إلى القطاع الذي يفترش أغلب سكانه العراء بعد أن أدت الضربات الإسرائيلية لتسوية جزء كبير من القطاع بالأرض.
ودخلت هذه المنازل مفككة ليتم تجميعها داخل غزة، على أن تدخل حوالي عشرة منازل متنقلة أخرى في وقت لاحق من اليوم، لكنها ستكون كاملة التركيب.
وتعالت أصوات سائقي الشاحنات بالتكبير فور السماح لهم بالدخول من المعبر.
وتصطف مئات الكرفانات، حسبما علمت بي بي سي، على الجانب المصري في انتظار التنسيق مع الجانب الإسرائيلي حتى يتم السماح لها بالعبور.
ولا تقارن أعداد الكرفانات بمئات الآلاف من العائلات التي باتت بلا مأوى بسبب الحرب.
وعبرت أعداد محدودة من المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الركام والشروع في إعادة الإعمار لكنها أيضا تظل قليلة إذا أخذنا في الاعتبار حجم الدمار الرهيب الذي ألم بالقطاع، وحتى اللحظة لم يتم الاتفاق على خطة أو آلية لإعادة الإعمار.
أكد الجيش الإسرائيلي أن موكباً ينقل جثث الرهائن من غزة داخل إسرائيل.
وأضاف الجيش أن أفراداً من قواته ومن جهاز الأمن العام (الشاباك) عبروا بتوابيت الرهائن عبر الحدود بين غزة وإسرائيل.
وسينقل الجيش الإسرائيلي الجثامين إلى معهد أبو كبير للطب الشرعي في تل أبيب، للتعرف على هوياتهم بشكل رسمي.
وسلمت حركة حماس جثامين 4 رهائن إسرائيليين كانت تحتجزهم في قطاع غزة للصليب الأحمر، صباح الخميس، وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق تسلمه للجثامين.
سلمت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس صباح اليوم جثامين أربعة إسرائيليين كانوا محتجزين لديها منذ السابع من أكتوبر/تشين الأول 2023 إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك لأول مرة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل السجناء والرهائن.
وجرت العملية في ظل أجواء عاصفة وماطرة بمنطقة مقبرة بلدة بني سهيلا الواقعة شرقي محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، ورغم ذلك شهدت أيضاً مشاركة جماهيرية حاشدة، وحضور كبير لعشرات من مسلحي مختلف الفصائل الفلسطينية من بينها كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب المجاهدين.
ووضعت كتائب القسام الجثامين الأربعة في توابيت سوداء على منصة خاصة أقامتها في الساحة المخصصة لعملية التسليم وعليها صوراً للجثث من عائلة بيباس وهي أم وطفليها، والرابعة تعود للرهينة الإسرائيلية عوديد ليفشتس والذين تقول حماس إنهم جميعاً كانوا على قيد الحياة لدى فصائل المقاومة، متهمة إسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو بالمسؤولية الكاملة عن قتلهم خلال الغارات العنيفة على قطاع غزة.
وحمل مسلحون من كتائب القسام أسلحة رشاشة من طراز " تافور" أثناء مشاركتهم في الاستعراض العسكري أثناء تسليم جثث الرهائن وأيضاً نشرت الحركة عدة شعارات وضعتها على منصة التسليم ومنها صورة كبيرة لنتنياهو ويظهر فيها وكأنه من "مصاصي الدماء" وأسفل الصورة وضعت صورة لعائلة بيبياس مكتوب عليها "قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي بغاراتهم الجوية".
ومن الشعارات أيضاً "ما كنا لنغفر أو ننسى وكان الطوفان موعدنا"، و"عودة الحرب = عودة الرهائن في توابيت"، كما وأعلنت القسام خلال التسليم أن عدداً من قادتها وتحديداً قائد المنطقة الشرقية لخان يونس لا زالوا أحياء وشاركوا في التسليم وذلك على عكس إعلان إسرائيل عن مقتلهم في وقت سابق خلال الحرب.
قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، معلقاً على تسلّم جثامين الرهائن الأربع في غزة: "عذاب، وألم، لا توجد كلمات، قلوبنا – قلوب أمة كاملة – في حالة يُرثى لها".
وأضاف هرتسوغ، في تغريدة عبر منصة "إكس": "بالنيابة عن دولة إسرائيل، أحني رأسي طالباً المغفرة، المغفرة لعدم حمايتكم في ذلك اليوم الرهيب. المغفرة لعدم إعادتكم إلى الوطن سالمين".
توافد عدد من الإسرائيليين إلى "ساحة الرهائن" في تل أبيب، عقب تسلُّم الجيش الإسرائيلي جثث أربعة رهائن من غزة.
ورفع المشاركون الأعلام الإسرائيلية المزيّنة بشرائط صفراء، في تعبير عن تضامنهم مع الرهائن ودعمهم لعائلاتهم.
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، تسلّم الجيش الإسرائيلي في غزة لجثامين الرهائن الإسرائيليين الأربع.
وقال المكتب، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي سينقل الجثامين إلى معهد أبو كبير للطب الشرعي في تل أبيب، للتعرف على هوياتهم بشكل رسمي.
وأضاف بأنه سيتم إخطار عائلات الرهائن المتوفين بشكل رسمي بمجرد تأكيد وفاتهم بعد الفحص، مطالباً بـ "احترام خصوصية العائلات".
تجمع العشرات في جنوب إسرائيل حاملين الأعلام الإسرائيلية، بانتظار وصول رفات الرهائن الأربع الذين أفرج عنهم إثر اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال مراسل بي بي سي للشؤون العالمية بول آدامز إن أنصار الرهائن وعائلاتهم كانوا قد دعوا الجمهور إلى الاصطفاف في طريق القافلة العسكرية من أطراف غزة إلى معهد الطب الشرعي في يافا.
أكد الجيش الإسرائيلي أن الصليب الأحمر تسلم "التوابيت الأربعة للرهائن المتوفين".
وقال الجيش إن الجثامين الآن في طريقها إليهم وإلى أعضاء جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في غزة.
قالت حركة حماس إن الرهائن الإسرائيليين الأربع الذين سلمت جثامينهم الخميس في خان يونس، قُتلوا إثر غارات جوية إسرائيلية على القطاع.
وأشارت الحركة إلى أن جميع الرهائن كانوا على قيد الحياة قبل أن يتم قصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الجيش الاسرائيلي بشكل "متعمد"، حسب وصفها.
وفي بيان سابق للحركة، اتهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ "التباكي" على جثامين الرهائن، ووصفت ذلك بأنه "محاولة مكشوفة للتنصّل أمام جمهوره من تحمّل مسؤولية قتلهم"، على حد تعبيرها.
وحمّلت حركة حماس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن مقتلهم، واتهمتها بـ "عرقلة اتفاق التبادل مراراً".
وشددت الحركة على أنها "قدمت ما باستطاعتها" للحفاظ على حياة الرهائن، و"تعاملت معهم بإنسانية".
سلمت حركة حماس رفات أربع رهائن إسرائيليين، اليوم الخميس، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأظهرت صور تحميل أربعة نعوش سوداء للرهائن في سيارات الصليب الأحمر في خان يونس جنوبي القطاع، تحت إشراف مسلحين ملثمين من حركة حماس.
وتقول حماس إن الجثامين تعود لشيري بيباس، وطفليها، كفير وأرئيل، إضافة إلى جثة رابعة لرجل مسن يُدعى عوديد ليفشيتس.
وتقول إسرائيل من جهتها إنها "لن تؤكد هويات الجثامين قبل إجراء تحليلات طبية شرعية".
يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تسلم فيها حماس جثامين رهائن منذ بدء الحرب قبل 15 شهراً.
ومن المقرر إطلاق سراح ست رهائن أحياء يوم السبت المقبل.