رويترز: "بايت دانس" سيكون لها دور كبير في نسخة تيك توك الأميركية

قالت ثلاثة مصادر مطلعة، لرويترز يوم الجمعة، إن شركة بايت دانس ستلعب دورًا أكبر من المتوقع في الكيان الجديد لتطبيق تيك توك، الذي من المقرر بيعه لمستثمرين أميركيين وعالميين لمعالجة مخاوف لدى الولايات المتحدة تتعلق بالأمن القومي.

ويوضح هيكل جديد المشاركة المستمرة والكبيرة لعملاق التكنولوجيا الصيني "بايت دانس" في تيك توك الأميركي.

وأضافت المصادر أن "بايت دانس" ستحتفظ بملكية العمليات التجارية لتيك توك في الولايات المتحدة وستتنازل عن التحكم في بيانات التطبيق ومحتواه وخوارزميته للمشروع المشترك المشكل حديثًا.

وقد تثير التفاصيل الجديدة حول هيكل الملكية تساؤلات في الكونغرس وبين المنتقدين حول ما إذا كانت الصفقة التي وافق عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمثل تخارجًا مؤهلًا لبايت دانس من جميع أصول تيك توك في الولايات المتحدة كما هو مطلوب بموجب قانون عام 2024، والذي ألزم الشركة الصينية بببيع عملياتها في الولايات المتحدة أو مواجهة الحظر.

وقالت المصادر نفسها إن الهيكل لا يزال قيد المناقشة وقد يتغير.

وأفادت مصادر بأن تيك توك الأميركي الجديد سيُقسّم إلى شركتين. وسيعمل المشروع المشترك، الذي يضم "أوراكل" و"سيلفر ليك" وشركات أخرى، والذي أعلن عنه الرئيس ترامب، بمثابة العمليات الخلفية للشركة الأميركية، وستتولى إدارة بيانات المستخدمين في الولايات المتحدة وخوارزمياتهم. ومن المتوقع أن تكون "بايت دانس" أكبر مساهم بحصة أقلية في المشروع المشترك، وفقًا للمصادر.

وأضافت المصادر أن قسمًا منفصلًا، سيظل مملوكًا بالكامل لشركة بايت دانس، سيكون مسؤولًا عن إدارة العمليات التجارية المولدة للإيرادات، مثل التجارة الإلكترونية والإعلانات.

وتبلغ قيمة صفقة تيك توك حوالي 14 مليار دولار، وفقًا لجيه دي فانس نائب ترامب. لكن هذا الرقم جاء أقل من توقعات سابقة لمحللين قيمت التطبيق بما يتراوح بين 30 إلى 40 مليار دولار.

ووصفت تقارير في وسائل الإعلام الصينية نُشرت يوم الجمعة هيكلًا من جزأين، حيث ستواصل "بايت دانس" امتلاك الجزء من تيك توك الأميركي المسؤول عن التجارة الإلكترونية وعمليات العلامة التجارية والترابط مع العمليات الدولية، بينما سيتولى مشروع مشترك جديد منفصل مسؤولية بيانات المستخدم والخوارزمية. وقد سُحبت هذه التقارير من وسيلتي الإعلام الصينيتين "LatePost" و"Caixin" في وقت لاحق من يوم الجمعة.

ويُعد إنقاذ تيك توك في الولايات المتحدة أمرًا مهمًا لترامب، فهو يتحدث عن تيك توك كثيرًا وعن كيفية مساعدته في الوصول إلى الناخبين الشباب. وقد نسب الفضل إلى تيك توك، الذي يضم 170 مليون مستخدم أميركي، في مساعدته على الفوز بإعادة انتخابه العام الماضي، ولديه 15 مليون متابع على حسابه الشخصي على تيك توك. إضافة إلى هذا، فقد أطلق البيت الأبيض حسابًا رسميًا على تيك توك الشهر الماضي.