شفق نيوز- بغداد
كشف وكيل وزير الزراعة مهدي الجبوري يوم الاثنين، عن تفاصيل الخطة الزراعية الشتوية التي اعتمدتها الوزارة في ظل استمرار شحّ المياه وقلة الإطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات والتي جرى إعدادها على مرحلتين اعتماداً على المياه الجوفية ومنظومات الري الحديث.
وقال الجبوري لوكالة شفق نيوز، إن المرحلة الأولى شملت 3 ملايين و500 ألف دونم تُروى بالمياه الجوفية عبر تقنيات الري المتطور، فيما خُصِّص للمرحلة الثانية في المناطق المروية مليون دونم تعتمد أيضاً على منظومات الري الحديث، ليصل إجمالي المساحات إلى 4 ملايين و500 ألف دونم تغطي المحاصيل الإستراتيجية وفي مقدمتها الحنطة، إضافة إلى محاصيل الخضر.
وأضاف أن الأمطار التي شهدتها محافظات العراق خلال اليومين الماضيين تباينت بين الغزيرة في الشمال والغرب والمتوسطة إلى المنخفضة في الوسط والجنوب، لكنها "لم ترتقِ بعد إلى مستوى تلبية الري الأول لمحصول الحنطة"، وأسهمت فقط بزيادة بسيطة في الخزين المائي، فيما ما تزال مناسيب دجلة والفرات منخفضة بانتظار إيفاء الجانب التركي بزيادة الإطلاقات.
ولفت الجبوري إلى أن الوزارة بدأت بتوزيع بذور الحنطة المدعومة بنسبة 60%، موجهاً دعوة للمزارعين إلى استلام منظومات الري الحديث لزيادة الإنتاج وتقليل الهدر في المياه خلال الموسم الشتوي.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الموارد المائية، أن الموجة المطرية الأولى التي هطلت على البلاد أسهمت في تعزيز الخزين المائي بـ(250) مليون متر مكعب.
وتشتد أزمة الجفاف في العراق على نحو غير مسبوق، بسبب قلّة هطول الأمطار خلال السنوات الماضية نتيجة التغير المناخي، والسبب الثاني يعود إلى تراجع مستويات المياه الواصلة عبر نهري دجلة والفرات، جراء سياسات مائية لإيران وتركيا أبرزها بناء السدود على المنابع وتحويل مساراتها، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية في البلاد.
المصدر:
شفق نيوز