شفق نيوز - بغداد / اربيل
افاد نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبدالله، يوم السبت، أن الجهات التي شنت هجمات بالطائرات المسيرة واستهدفت بها المنشآت النفطية في اقليم كوردستان باتت معروفة لدى السلطات العراقية.
وقال عبدالله في تصريح ادلى به للصحفيين من داخل مبنى البرلمان العراقي، إن "حكومة اقليم كوردستان ابدت استعدادها الكامل لتسليم النفط الى الحكومة الاتحادية"، مبينا أن الحكومة الاتحادية تتعرض لضغوط لمعالجة ملف النفط مع الاقليم.
وعن مسألة عدم تمويل بغداد لرواتب الموظفين في الاقليم، قال عبدالله إنه "لا يوجد أي مبرر على قطع الرواتب، والموضوع أصبح مسيساً".
وتابع نائب رئيس البرلمان ان "الجهات التي استهدفت الحقول النفطية في اقليم كوردستان باتت معروفة لدى الحكومة الاتحادية ومن يقف وراءها، وينبغي لبغداد ان تحاسب هؤلاء وليس شعب كوردستان بقطع الرواتب عنهم".
وأكد أنه من تاريخ 14 من شهر تموز / يوليو الماضي ولغاية يوم 18 من الشهر ذاته تعرضت الحقول والمنشآت النفطية في الاقليم الى 14 هجوماً بطائرات مسيرة خلال الايام الاربعة تلك، لافتا إلى أن الجانب الأمريكي والعراقي يعلمان من هي الجماعة التي شنت الهجمات وبكامل التفاصيل.
وأدت الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيرة إلى توقف إنتاج حوالي 220 ألف برميل من النفط يوميا، مما خفض إجمالي إنتاج النفط في إقليم كوردستان العراق بنسبة 70%، وفقا لما أوردته "ذا نيو أراب". ولم يُبلغ عن وقوع إصابات.
وأدانت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان العراق موجة الهجمات الأخيرة بالمسيّرات ووصفتها بـ"الأعمال الإرهابية التي تستهدف إلى ضرب بالبنية التحتية الاقتصادية لإقليم كردستان وتعريض سلامة الموظفين المدنيين في القطاع النفطي للخطر".
هذا لم تُعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، وجّه عزيز أحمد، نائب مدير مكتب رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اللوم إلى "الميليشيات الإجرامية التي تتقاضى رواتبها من الحكومة العراقية".
وتعتمد حكومة إقليم كوردستان العراق بشكل كبير على عائدات النفط وتحويلات الميزانية الاتحادية لدفع الرواتب وتمويل الخدمات العامة.
ومنذ 2014، حجبت بغداد بشكل متقطع حصة أربيل من الميزانية الاتحادية، مستخدمة المدفوعات كوسيلة ضغط لفرض تنازلات في المفاوضات حول عائدات النفط.
وفي 15 يوليو/تموز، أمر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بإجراء تحقيق في الهجمات الأخيرة، وتعهد بمحاسبة المتورطين.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد حذرت، في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي، من التداعيات الخطيرة على توفير الخدمات العامة في اقليم كوردستان العراق جراء الهجمات بالطائرات المسيّرة التي تستهدف الحقول النفطية هناك، مؤكدة أن هجمات بمسيّرات نفذتها جماعات مجهولة بين 14 و16 تموز/يوليو الجاري على خمسة حقول نفطية، ألحقت أضرارا جسيمة بإنتاج الطاقة في الإقليم.