شرح المستشار السابق للجنة الزراعة والمياه عادل المختار، يوم الثلاثاء، أسباب تكرار أزمة الجفاف في العراق على مدار السنوات الماضية، مشيرا إلى أن سوء الإدارة من قبل الحكومات وراء الأزمات المتكررة.

وقال المختار، لوكالة شفق نيوز، إن "هناك فشلاً كبيراً في إدارة ملف المياه من قبل الجهات المعنية، والدليل على ذلك هو أن الخزين المائي بلغ بداية الصيف الماضي 21 مليار متر مكعب، وتم زراعة 1500 دونم من الشلب ما أدى إلى تبديد نصف الخزين المائي".

وأضاف أن "وزارة الزراعة أعلنت في وقت سابق الاكتفاء الذاتي من محصول الحنطة خلال الموسم الزراعي الشتوي الماضي، بعد أن تم إنتاج أكثر من 5 ملايين طن من القمح ما يعني استهلاك كميات كبيرة من المياه".

وأوضح المختار، أن "نسبة الأمطار في فصل الشتاء جيدة بشكل عام في العراق، حيث شهد الشتاء قبل الماضي سقوط كميات كبيرة من الأمطار غمرت الشوارع وتسببت بفيضانات عديدة، إلا أن سوء الإدارات المتعاقبة يجعل أزمة الجفاف تتكرر في كل صيف".

وأشار إلى ضرورة "تبني سياسة علمية ودقيقة في ملف المياه من قبل الجهات المسؤولة بغية تجنب مشكلة الجفاف التي تؤدي بالعديد من المواطنين في القرى والأرياف إلى الهجرة كما تتسبب بكوارث إنسانية".

يذكر أن الناشط البيئي في ميسان، مرتضى الجنوبي حذر خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، يوم أمس الاثنين، من كارثة بيئية وإنسانية تضرب أهوار الحويزة، بعد تعرض أكثر من 15 قرية، وأنهار رئيسية كانت تغذي المنطقة للجفاف، ما تسبب بنفوق واسع للجاموس.

وتتعرض المجتمعات الريفية لتغيير ديمغرافي وحركة نزوح تحت وطأة الجفاف الذي يشتد في عموم أنحاء العراق ولا سيما في المحافظات الجنوبية، ما تسبب في تدهور الثروات الحيوانية والسمكية، وتراجع جودة التربة، وأثر سلباً على السلم الغذائي والتوازن البيئي الموجود في الأرياف.