ردت وزارة الدفاع العراقية، يوم الأربعاء، على تصريحات نُسبت إلى أحد أعضاء مجلس النواب وخبراء عسكريين، زعموا فيها أن طائرات F-16 التي يمتلكها سلاح الجو العراقي "خالية من المهام القتالية".

وقال اللواء الطيار تحسين الخفاجي، مدير إعلام وتوجيه وزارة الدفاع، في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن "ما يُقال بشأن عدم امتلاك طائرات F-16 العراقية لمقومات القصف القتالي هو غير دقيق ومخالف للحقيقة"، مضيفاً أن "العراق يمتلك طائرات حديثة ومتطورة، وقد لعبت دوراً محورياً في ضرب معاقل الإرهاب".

وأوضح الخفاجي أن "هذه الطائرات تُعدّ العمود الفقري للقوة الجوية العراقية، ولا يمكن لأي دولة في العالم أن تتسلم طائرات مقاتلة لا تحتوي على مقومات القتال"، مؤكداً أن "الضربات الجوية التي نُفذت باستخدام F-16 أسفرت عن القضاء على عدد كبير من الإرهابيين، والعراقيون أداروا هذه الطائرات بكفاءة عالية".

وكانت تقارير إعلامية محلية نقلت عن لجنة الأمن والدفاع النيابية وخبراء عسكريين انتقادات لطائرات F-16، مشيرة إلى أنها "تفتقر إلى بعض خصائص الطائرات الحديثة، وتعتمد في جزء من عملياتها على دعم التحالف الدولي".

وفي هذا السياق، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، في رد على سؤال لوكالة شفق نيوز، إن "العراق شريك مهم للولايات المتحدة، ومسؤوليته عن أمنه تشمل قراراته في امتلاك واستخدام الأنظمة الدفاعية"، مؤكدة أن "الولايات المتحدة تدعم تطوير قدرات العراق الدفاعية بالتنسيق مع مؤسساته الأمنية، ضمن شراكة مبنية على المصالح المشتركة".

ويأتي هذا الجدل في وقت حساس تشهده المنطقة، إذ تعرضت الأجواء العراقية خلال نيسان الماضي إلى خروقات متكررة على خلفية التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، ما أعاد إلى الواجهة ملف الدفاع الجوي العراقي ومدى جاهزية قدراته الرادارية والهجومية.