شفق نيوز/ استذكر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم الاثنين، الجريمة المروّعة التي ارتكبها النظام الدكتاتوري في الأنفال قبل 37 عاماً، مؤكداً أن الشعب العراقي "يمضي موحداً نحو البناء والسلام".
وقال السوداني، في تدوينة له على "اكس"، واطلعت عليها وكالة شفق نيوز، إن "بشاعة تلك الجريمة لم تكشف فقط عن عنصرية النظام البائد، بل كشفت أيضاً عن محاولاته اليائسة في تمزيق وحدة الشعب العراقي والنيل من قواه الوطنية، إلا أن إرادة العراقيين كانت أقوى، فاليوم تنتصر روح الإخاء والتعايش على كل بذور الكراهية التي زرعها البعث الصدّامي".
وأضاف السوداني: "انتهى زمن الطغيان إلى مزبلة التاريخ، والعراقيون اليوم، بكل تنوعهم، يواصلون السير معاً في طريق البناء والتنمية، من أجل عراق موحد، آمن، ومستقر".
وفي ثمانينيات القرن الماضي، اقتاد النظام البعثي آلاف المدنيين الأبرياء العزل من مختلف مناطق كوردستان، وتم نفيهم ودفنهم وهم أحياء في صحارى وسط العراق وجنوبه، وما زال الكثيرون في عِداد المفقودين ومصيرهم مجهولاً.
وفي عام 1988، قام بحملات عسكرية أطلق عليها اسم "الأنفال"، استهدف فيها الآلاف من القرى الكوردية في إقليم كوردستان، ونتج عنها تدمير آلاف القرى واعتقال وتغييب أكثر من 182 ألفاً من السكان، فيما اعيدت رفات 172 من ضحايا الأنفال في الـ 21 فبراير شباط الماضي.