الراكوبة: رشا حسن
قال استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجامعات السودانية، راشد محمد إن دعوة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي لشباب دارفور بالتحرك فورًا لفك الحصار عن مدينة الفاشر. قال إنها تأتي في إطار الحشد والاستنفار، وهي في حد ذاتها تمثل شكلاً من أشكال الضغط في ساحة المعركة العسكرية، وتعطي إشارات بأن القوة موجودة، مما يجعل العدو في حالة تحسب واستعداد للتعامل.
واستبعد محمد، في تصريح لـ”الراكوبة”، أن تُترجم هذه الدعوة على أن هناك حركات مسلحة على أرض الواقع، بقدر ما تمثل أداة ضغط ودافعًا كبيرًا للقوة العسكرية بالفاشر، كما أنها تعبر عن تماسك مجتمع الفاشر.
وأشار إلى أن تركه لمناشدة المجتمع الدولي يعود إلى أنها لا تأتي بنتائج، وأنه تعمّد عدم التجاوب معها، لذلك تصبح المناشدة غير ذات قيمة. وقال إنه يمكن ممارسة نوع من الضغوط السياسية عبر الاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، وغيرها من المنابر التي يمكن استخدامها للضغط على المتمردين والمتعاونين معهم.
وكان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قد وجّه رسالة شديدة اللهجة إلى شباب دارفور، قال فيها:
“الأبطال،لقد ظللت أناشد العالم وأوجّه نداءاتي إلى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وسأتوقف عن مناشدتهم بعد الذي حدث. الآن أوجّه ندائي إليكم: حان الوقت للتحرك فورًا لنفك الحصار عن مدينة الفاشر. لنستجمع قوتنا وإرادتنا، ولنُظهر للعالم أن لدينا القدرة على تغيير واقعنا. دعونا نعمل معًا من أجل تحرير وطننا، ولنستذكر كل من فقدناهم، فهم أحياء في قلوبنا”.