الخارجية العراقية: دعوة أوجلان خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة

شفق نيوز/ رحّبت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، بإعلان زعيم حزب العمال الكوردستاني (PKK) عبد الله أوجلان، ودعوته للحزب إلى إلقاء السلاح، معتبرةً هذه الخطوة إيجابية ومهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأكّدت الوزارة في بيانها أنّ هذه المبادرة تمثّل تطوراً بالغ الأهمية على صعيد تعزيز الأمن، ليس في العراق فحسب، بل في عموم المناطق التي تشهد وجوداً لمسلحي حزب العمال الكوردستاني في إقليم كوردستان وبعض المدن الأخرى. كما شدّدت على أنّ الحلول السياسية والحوار هما السبيل الأمثل لمعالجة الخلافات وإنهاء النزاعات بما يخدم مصلحة جميع الأطراف ويعزّز التعايش السلمي.

وأعربت الخارجية عن دعمها لكل الجهود الرامية إلى حلّ المشكلات عن طريق الحوار، متمنّيةً الإسراع في خطوات عملية تكفل إنهاء حمل السلاح من قِبل حزب العمال الكوردستاني.

كما جدّدت التزام الحكومة العراقية بالعلاقات الثنائية مع الجارة تركيا، في إطار الروابط التاريخية والجغرافية والمصالح المشتركة، مؤكدةً حرصها على مبدأ عدم التدخل.

ودعا عبد الله أوجلان الخميس حزب العمال الكوردستاني الذي أسسه إلى إلقاء السلاح وحل نفسه، في إعلان تاريخي صدر في اسطنبول بعد أربعة عقود من النزاع.

وقال في الإعلان الذي تلاه وفد من نواب “حزب المساواة وديموقراطية الشعوب” المؤيد للكورد الذي زاره في سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول في وقت سابق من الخميس إن “على جميع المجموعات المسلحة إلقاء السلاح وعلى حزب العمال الكوردستاني حل نفسه”.

وأكد أنه “يتحمل المسؤولية التاريخية عن هذه الدعوة”.

وقُرئت رسالة أوجلان المنتظرة منذ أسابيع، باللغة الكوردية ثم بالتركية أمام صورة كبيرة تظهره ممسكا بورقة بيضاء، في فندق وسط إسطنبول بحضور حشد من الصحافيين ومن “أمهات السبت” وهن نساء كورديات يتظاهرن كل أسبوع بسبب اخفاء السلطات أقارب لهن.

وتأسس حزب العمال الكوردستاني عام 1978، وأطلق عملاً مسلحا ضد أنقرة عام 1984 لإقامة دولة كوردية. وخلف هذا الصراع أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984.

ولم يعلق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ولا حكومته على الفور على إعلان أوجلان.