روسيا تتوعد: عقوبات الاتحاد الأوروبي ستلقى رداً مناسباً

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو سترد بشكل ملائم وفي الوقت المناسب على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي.

وجاء في بيان الخارجية بشأن تدابير الرد على الحزمة 17 و18 من عقوبات الاتحاد الأوروبي: "قرارات عقوبات الاتحاد الأوروبي ستلقى رداً مناسباً، وفي الوقت المناسب".

كما بينت موسكو الإجراءات العدائية للاتحاد الأوروبي ضد روسيا غير قادرة على التأثير على سياسة البلاد.

وسعت موسكو بشكل كبير قائمة الممنوعين من دخول روسيا، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية رداً على حزمتي عقوبات الاتحاد الأوروبي السابعة عشرة والثامنة عشرة ضد روسيا.

وجاء في البيان: "رداً على هذه الإجراءات غير الودية، قام الجانب الروسي بتوسيع قائمة ممثلي المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية التي تندمج في سياسة بروكسل المناهضة لروسيا بشكل كبير، والذين يُحظر عليهم، وفقاً للقانون الفيدرالي بشأن إجراءات مغادرة ودخول روسيا المؤرخ 15 أغسطس 1996، رقم 114، دخول أراضي بلادنا".

كما أضافت موسكو إلى قائمة العقوبات مواطنين من الاتحاد الأوروبي مسؤولين عن تقديم مساعدات عسكرية لكييف وتنفيذ أنشطة تهدف إلى تقويض سلامة أراضيها.

"واحدة من أقوى حزم العقوبات"

ووافق الاتحاد الأوروبي على "واحدة من أقوى حزم العقوبات ضد روسيا حتى الآن" بسبب حربها مع أوكرانيا، وفقا لكايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد.

وصرحت كالاس، يوم الجمعة، في بيان على منصة إكس: "إننا نخفض ميزانية الكرملين الحربية بشكل أكبر، ونستهدف 105 سفن أخرى تابعة لأسطول الظل، وممكنيها، ونقيد وصول البنوك الروسية إلى التمويل".

كما أضافت: "إننا نضغط بشكل أكبر على الصناعة العسكرية الروسية، والبنوك الصينية التي تُمكّن من التهرب من العقوبات، ونمنع صادرات التكنولوجيا المستخدمة في الطائرات بدون طيار".

ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بالاتفاق، وقالت في منشور على منصة إكس إن الاتحاد الأوروبي "يضرب في قلب آلة الحرب الروسية"، مضيفة أن العقوبات ستضع "ضغطًا" على روسيا من خلال "استهداف قطاعاتها المصرفية والطاقة والصناعات العسكرية"، وأنها تشمل "سقفًا جديدًا ديناميكيًا لسعر النفط".

ولفتت فون دير لاين إلى أن "الضغط... سيستمر حتى يُنهي بوتين هذه الحرب".

بالمقابل، انتقد الكرملين بشدة الجولة الجديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي، واصفًا إياها بـ"غير القانونية" وجزء من "خط متواصل معادٍ لروسيا" في أوروبا.