في 10 سبتمبر 1960، نجح الاتحاد السوفيتي في إجراء أول تجربة لإطلاق صاروخ باليستي من غواصة.
وتحقق ذلك من على متن الغواصة الديزل الكهربائية B-67 التابعة للأسطول الشمالي. انطلق الصاروخ باتجاه ساحة التدريب بينما كانت الغواصة تسير في البحر الأبيض شمال غرب روسيا على عمق 30 مترا وبسرعة 3.2 عقدة تحت قيادة النقيب البحري فاديم كوروبوف.
بدأ تطوير الصاروخ عام 1958 في مكتب OKB-586 للتصاميم تحت إشراف مصمم الصواريخ ميخائيل يانغيل، ثم انتقل المشروع إلى مكتب التصميم SKB-385 بإدارة كبير المصممين فيكتور ماكييف. وشمل المشروع عدة مراحل من الاختبارات:
إطلاق نماذج مجسمة من منصة غاطسة ثابتة.
إطلاق النماذج الصاروخية من غواصة متحركة مجهزة خصيصا.
إطلاق كامل المدى للصاروخ من غواصة في البحر، والذي نجح في 10 سبتمبر 1960.
وتم اعتماد النظام الجديد للأسلحة الصاروخية بقرار من مجلس وزراء الاتحاد السوفيتي في 15 مايو 1963. وشهدت الفترة من 1958 إلى 1967، 77 إطلاقا اختباريا للصواريخ، نجح 59 منها. وأُوقف تشغيل النظام الصاروخي تحت الماء في عام 1967.
وكان لهذا الاختبار تأثير كبير على تطور صناعة الغواصات، حيث أدى إلى ظهور فئة جديدة من الغواصات النووية الاستراتيجية الحاملة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، ما غيّر موازين القدرات البحرية الاستراتيجية في العالم.
المصدر: روسيسكايا غازيتا