احتفل كبير المصممين في مصنع "إيجيفسك الميكانيكي" التابع لشركة "كلاشينكوف"، ديمتري ليبيديف، أمس بعيد ميلاده الستين.
وهو مهندس مبتكر لسلسلة من المسدسات الروسية الحديثة التي تحمل اسمه.
وارتبطت حياة ديمتري إيفانوفيتش بصناعة الأسلحة الروسية؛ إذ بدأ مسيرته المهنية من منصب مدرب ميكانيكا في الجمعية الطوعية السوفيتية لدعم الجيش والطيران والأسطول البحري (دوساف)، إلى أن أصبح مصمما رئيسيا للأسلحة في شركة "كلاشينكوف". وكان الرياضي وصانع الأسلحة الأسطوري يفيم خايدوروف معلِّما لليبيديف، حيث ساعدته معرفته وخبرته في تشكيل فهم فريد لدى المصمم المستقبلي حول فعالية السلاح ومبادئ الرماية.
وبدأ ليبيديف العمل على تطوير أسرة مسدسات "ليبيديف" عام 2014، وكانت تلك بمثابة مبادرة شخصية منه. وبعد عام واحد فقط ظهر نموذج "بي إل – 15" (مسدس ليبيديف – 15)، بصفته منصة متعددة المهام لفتت انتباه الأجهزة الأمنية الروسية. وفيما بعد، أخذت مشاريعه تحظى بدعم حكومي.
وفي عام 2021، تم اعتماد مسدس "ليبيديف" المدمج عيار 9 ملم (بي إل كا) ليدخل الخدمة في وزارة الداخلية الروسية. أما النموذجان القابلان للتعديل "إم بي إل" و"إم بي إل – 1" فقد تم اعتمادهما لاستخدامهما في وحدات الحرس الروسي.
وتتضمن أسرة مسدسات "ليبيديف" اليوم: المسدس المدمج "بي إل كا"، والمسدسين القابلين للتعديل "إم بي إل" و"إم بي إل – 1"، والمسدس الرياضي IZh-182، ومسدس الدفاع عن النفس بذخيرة غير فتاكة "بي إل كا – تي". ويجري إنتاجها التسلسلي في مصنع "إيجيفسك الميكانيكي" التابع لشركة "كلاشينكوف"، فيما لا تزال عملية تطوير وتحديث أسلحة "ليبيديف" مستمرة.
وقد احتل اسم ديمتري ليبيديف مكانة رفيعة في تاريخ المدرسة الروسية لصناعة الأسلحة، إذ تجمع ابتكاراته بين الموثوقية والحلول الهندسية الحديثة، وتُستخدم مسدسات "ليبيديف" بنجاح في الأجهزة الأمنية الروسية وفي الجيش الروسي.
المصدر: روسيسكايا غازيتا