الداخلية تغلق «صندوق» الخروقات.. وتفتح الطريق لنزاهة الانتخابات

مصدر الصورة

حظيت وزارة الداخلية بإشادة كبيرة لنجاحها في التصدي لمحاولات الخروقات خلال المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي جرت في عدة محافظات.

وجاءت هذه الإشادات بعد نجاح الوزارة في اتخاذ إجراءات أمنية صارمة داخل اللجان وخارجها، إلى جانب الانتشار الأمني الكثيف الذي عزز الشعور بالطمأنينة لدى المواطنين، وضمن سير العملية الانتخابية في أجواء هادئة ومنظمة.

وأشاد حقوقيون بالدور الإنساني لرجال الشرطة في محيط اللجان، سواء من خلال تنظيم حركة دخول الناخبين أو تقديم الدعم لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما انعكس إيجاباً على مستوى الانضباط داخل مراكز الاقتراع.

ضبط محاولات للتأثير على إرادة الناخبين

وسجلت وزارة الداخلية نجاحاً لافتاً في منع محاولات التأثير على إرادة الناخبين، بعدما تمكنت من ضبط أشخاص بحوزتهم مبالغ مالية وبطاقات رقم قومي تخص ناخبين، قبل استخدامها في عمليات غير قانونية تهدف إلى شراء الأصوات. وبذلك قطعت الوزارة الطريق على المال السياسي، الذي يعد من أخطر أشكال الخروقات التي تهدد نزاهة الانتخابات.

كما ضبطت الشرطة أفراداً كانوا يوزعون هدايا وكوبونات غذائية على الناخبين، إلى جانب آخرين بحوزتهم بطاقات تعريفية لمرشحين ومكبرات صوت تستخدم للدعاية داخل محيط اللجان، في مخالفة صريحة لضوابط العملية الانتخابية. وأسهمت هذه التدخلات السريعة في الحفاظ على هدوء المشهد ومنع أي محاولات للتأثير على الناخبين.

انتشار أمني مكثف واستجابة فورية

شهدت محيط اللجان جهوداً مكثفة لتعزيز نقاط التأمين حول اللجان، مع تكثيف الدوريات الأمنية التي راقبت التحركات في محيط اللجان بدقة.
وتؤكد شهادات مواطنين أن وجود قوات الشرطة بهذا الانتشار أعطى رسالة قوية بأن الخروقات لن تمر، وأن أي محاولة للتجاوز سيتم التعامل معها فوراً.

وأكد خبراء أمنيون في تصريحات لـ«اليوم السابع» أن وزارة الداخلية تعاملت بحسم مع كل محاولات الخروج عن القانون، واستجابت بشكل فوري للبلاغات الواردة من مختلف المناطق. وأضافوا أن الوزارة رصدت عدداً من الفيديوهات التي توثق محاولات خرق للضوابط، وجرى فحصها بدقة قبل ضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

الناخبون يشيدون بيقظة الشرطة

وعبر العديد من الناخبين عن تقديرهم للدور الذي قامت به الأجهزة الأمنية، مؤكدين أن يقظة الشرطة وسرعة استجابتها للبلاغات ساعدت في تحقيق الردع العام، ومنعت أي محاولات لزعزعة الاستقرار داخل محيط اللجان. وأشاروا إلى أن العملية الانتخابية مرت في أجواء من الانضباط والالتزام، بفضل الجهود المكثفة التي بذلتها وزارة الداخلية.

من خلال الانتشار الأمني المدروس، وضبط محاولات شراء الأصوات، ومنع الدعاية غير القانونية، نجحت وزارة الداخلية في إحكام السيطرة على محيط اللجان الانتخابية.