تصوير - هاني رجب:
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية البشرية يمثل قوة دافعة لمستقبل العالم، مشددًا على أن هذه التكنولوجيا أصبحت أداة رئيسية لتحقيق التحول في مختلف القطاعات، خاصة في المنطقة العربية التي تواجه تحديات تنموية واقتصادية متزايدة.
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة بعنوان "تسخير الذكاء الاصطناعي للتنمية البشرية: الفرص والآثار المترتبة على مصر والمنطقة العربية"، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية في نسخته الثالثة، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس.
وقال الوزير، إن هذه الجلسة لا تقتصر على النقاش الأكاديمي، بل تمثل دعوة حقيقية إلى العمل من أجل توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، موضحًا أن التفاوت الاقتصادي، وارتفاع معدلات بطالة الشباب، والحاجة إلى تعزيز الحوكمة وتحسين كفاءة الخدمات العامة، هي جميعها مجالات يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في معالجتها بفاعلية كبيرة.
وأضاف "عبد الغفار"، أن رؤية مصر المستقبلية تتعامل مع الذكاء الاصطناعي باعتباره أداة استراتيجية لتحقيق التنمية الشاملة، مشيدًا بجهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قيادة هذا التحول عبر مشروعات نوعية أحدثت قفزات كبيرة في عدد من القطاعات على مستوى الجمهورية.
وأوضح أن وزارة الصحة والسكان، في إطار مسؤولياتها عن التنمية البشرية، تعمل على توظيف هذه التكنولوجيا لتحقيق العدالة الصحية، من خلال تطبيقات "التطبيب عن بُعد" التي تُمكن من تقديم الرعاية الطبية للمناطق النائية وصعبة الوصول، مشيرًا إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي باتت تسهم في التشخيص الدقيق، وتتفوق في بعض الحالات على القدرات البشرية، مما يسهم في تقليل الفوارق وضمان حصول كل مواطن على حقه في الرعاية الصحية المناسبة.
كما أشار الوزير إلى أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم أيضًا في تحسين كفاءة إدارة الملف السكاني، من خلال "برنامج سكان مصر"، الذي يُعنى بتحليل التباينات الديموغرافية بين المناطق المختلفة باستخدام أدوات التحليل الذكي للبيانات، دعمًا للاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية.
اقرأ أيضًا:
عدم استقرار.. الأرصاد تُصدر بيانًا بشأن طقس الـ6 أيام المقبلة
حزب المؤتمر: قانون الإجراءات الجنائية خطوة فارقة لتعزيز العدالة
المصدر:
مصراوي