هاجم زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان ، الحكومة الإسرائيلية الحالية، قائلاً إن الولايات المتحدة هي التي تدير فعليًا شؤون إسرائيل السياسية والاقتصادية، وفي تصريحات نقلها موقع والا الإسرائيلي، قال ليبرمان إن إسرائيل أصبحت مهمشة في مجتمع الأعمال الدولي، وإن استمرار الإدارة الحالية سيؤدى إلى "انهيار الاقتصاد" في وقت قريب.
وأضاف ليبرمان بسخرية: "الأمريكيون هم من يديرون إسرائيل، وعلينا أن نشكرهم، فلولاهم لكنا في وضع أسوأ بكثير"، مشيرًا إلى أن الحكومة فقدت قدرتها على اتخاذ قرارات مستقلة دون تدخل واشنطن.
جاء ذلك ردا على تصريحات نتنياهو الآخيرة التى أكد فيها أن الدعم العسكرى المقدم لإسرائيل من الولايات المتحدة ليس سوى جزء بسيط مما أنفقته واشنطن فى أفغانستان والشرق الأوسط، مؤكداً أن إسرائيل لا تطلب من الآخرين القتال بدلاً عنها.
وأضاف نتنياهو أن بلاده هى الحليف الوحيد لأمريكا الذى يقول بصراحة إنه لا يحتاج إلى وجود قوات أمريكية على الأرض، في موقف يعكس رغبة إسرائيل في الحفاظ على استقلالها العسكرى وقرارها السيادى.
ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما ورد في تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي، زعم أن إسرائيل تسعى لإبرام اتفاقية أمنية تمتد لعشرين عامًا مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن التوجه الحالي لحكومته يسير في الاتجاه المعاكس تمامًا.
وقال نتنياهو، في مقابلة صحفية، إن إسرائيل تسعى إلى تعزيز استقلالها وتقليل اعتمادها على المساعدات الأمريكية، موضحًا أنه منذ توليه منصبه لأول مرة عام 1996، أعلن أمام الكونجرس الأمريكى أن إسرائيل لم تعد بحاجة إلى تلك المساعدات المالية، ودعا آنذاك إلى إلغائها تدريجيًا.
وأضاف نتنياهو متذكرًا تلك المرحلة: "كان الجميع يتساءلون: كيف يجرؤ على ذلك؟ إنه يتخلى عن مليارات الدولارات.. لكنني كنت سعيدًا بفعل ذلك، وكنت محقًا في ذلك"، في إشارة إلى رغبته في ترسيخ صورة إسرائيل كدولة تعتمد على قدراتها الذاتية لا على الدعم الخارجي.
المصدر:
اليوم السابع