آخر الأخبار

مشهد إنسانى فى السادات.. شرطة تنقذ أسرة وترافقها حتى الأمان

شارك

رسم رجال الشرطة مشهداً إنسانياً جديداً يحمل معاني النخوة والمسؤولية، عندما تدخلوا لإنقاذ أسرة تعطلت سيارتها في ساعة مبكرة من فجر يوم بمدينة السادات، وتحديداً على طريق كفر الدوار - السادات، في منطقة المزارع النائية، حيث كانت الأسرة المكونة من ستة أفراد في وضع صعب وسط الظلام والسكون الذي يخيّم على المكان في هذا التوقيت.

مع شعور الأسرة بالخوف والقلق من الموقف، خاصة مع وجود أطفال بين أفرادها، بادر أحدهم بإخراج هاتفه المحمول وطلب النجدة.

لم تمر دقائق حتى كانت سيارة الشرطة حاضرة في المكان بقيادة الرائد محمد أبو العنين، مشرف القول الأمني بمدينة السادات، والذي تصرف وفريقه باحترافية وإنسانية لافتة.

تحرك أفراد القول الأمني بسرعة، وتوزعت المهام بينهم دون تردد، حيث تولى كل منهم جانباً من المساعدة، فقام البعض بفحص السيارة والعمل على إصلاح العطل الذي كان يهدد استمرار الرحلة، بينما انشغل الآخرون بتهدئة أفراد الأسرة وتقديم الدعم النفسي لهم، خاصة الأطفال الذين بدت عليهم علامات القلق والارتباك.

لم يقتصر الأمر على الجانب الفني والنفسي، بل سارع رجال الشرطة إلى تقديم المياه والعصائر للأسرة، في مشهد يعكس فهماً حقيقياً لمعنى الأمن الإنساني.

لم تمضِ سوى دقائق حتى تم إصلاح السيارة، واطمأنت الأسرة على سلامة المركبة وسلامتهم الشخصية، إلا أن رجال الشرطة أصروا على مرافقتهم إلى أقرب مكان آمن للتأكد من أن رحلتهم ستستكمل دون أي مشاكل إضافية.

ما إن استقرت الأسرة في وجهتها التالية، حتى بادرت بتوجيه الشكر إلى وزارة الداخلية، وعلى رأسها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، مشيدين باهتمامه الواضح بتعزيز مفهوم الأمن الإنساني، وتوجيهاته الدائمة بضرورة تقديم المساعدة للمواطنين، وعدم التردد في الوقوف بجانبهم في أي ظرف طارئ، أياً كان وقته أو مكانه.

القصة التي وقعت فجراً لم تبقَ في نطاقها المحلي، بل سرعان ما لاقت صدى واسعاً بعد أن تداولها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن تقديرهم لما قامت به الشرطة، مشيدين بسرعة الاستجابة، واحترافية التعامل، وروح الإنسانية التي سيطرت على المشهد بأكمله.

وقد جاء التفاعل كبيراً، حيث علق كثيرون على هذه الواقعة مؤكدين أن مثل هذه النماذج تعكس وجهاً مشرفاً لرجل الشرطة الذي لا يكتفي بأداء واجبه الأمني، بل يتحرك من منطلق إنساني تجاه المواطنين.

وتأتي هذه الواقعة في ظل الطفرة الكبيرة التي شهدتها منظومة النجدة في وزارة الداخلية، حيث تم تطويرها بشكل شامل، سواء من حيث استقبال البلاغات أو سرعة التحرك، إذ أصبحت بلاغات النجدة تصل إلى غرف العمليات ويتم التعامل معها بأقصى سرعة ممكنة، في ظل تحديثات متواصلة على مستوى المركبات والتقنيات المستخدمة، بما يضمن فاعلية التدخل وجودة الخدمة الأمنية والإنسانية المقدمة.

ويؤكد خبراء أمنيون أن مثل هذه المواقف، وإن بدت بسيطة في ظاهرها، إلا أنها ترسخ ثقة المواطن في الجهاز الأمني، وتعزز من صورة رجل الشرطة كعنصر داعم للمجتمع، لا كونه فقط جهة ضبط وربط، بل طرفاً حاضراً في حياة الناس، يشاركهم لحظات الأزمة ويقدم لهم العون دون انتظار مقابل.

ويرى حقوقيون أن تكرار مثل هذه الوقائع الإيجابية يسهم في بناء جسور الثقة بين المواطن والمؤسسة الأمنية، ويعزز من روح التعاون بين الطرفين، وهو ما تسعى إليه وزارة الداخلية من خلال استراتيجيتها التي توازن بين الحزم في أداء الواجب، والرحمة في التعامل مع البشر.

وتبقى مثل هذه المشاهد دليلاً على التحول الإيجابي في فلسفة العمل الأمني، والتحام رجل الشرطة بالمواطن في لحظات إنسانية خالصة، تترك أثراً لا يُنسى، وتبعث برسائل طمأنة لكل من يسلك طريقاً في ظلام الليل، بأن هناك من يسهر على أمنه وسلامته.


شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا