في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
سلّط تقرير نشرته صحيفة غارديان البريطانية الضوء على الصاروخ الباليستي الكوري الجنوبي الجديد "هيونمو-5″، في إطار مساعي "سول" لتطوير منظومة ردع متقدمة قادرة على استهداف المواقع المحصنة في كوريا الشمالية ، وسط تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة.
وأوضح التقرير -بقلم مراسل الصحيفة في سول رافائيل رشيد- أن الصاروخ سيصبح جاهزا للخدمة بحلول نهاية العام، مشيرا إلى أنه يمثل أداة لتحقيق توازن في القوة مع الشمال، وفق ما صرح به وزير الدفاع الكوري الجنوبي آن غيو باك.
ويحمل الصاروخ -الذي لُقب بـ"الوحش"- رأسا حربيا يزن نحو 8 أطنان، مع قدرة على اختراق التحصينات العميقة تحت الأرض لتدمير المخابئ التي قد يلجأ إليها قادة كوريا الشمالية أثناء النزاع، وفق غارديان.
ويبلغ وزن "الوحش" -حسب التقرير- حوالي 36 طنا وطوله نحو 16 مترا، ويمكن إطلاقه من منصات متحركة، ويتراوح مداه بين 600 و5 آلاف كيلومتر حسب الحمولة.
وأشارت غارديان إلى أن تطوير "هيونمو-5" يعد بديلا عن امتلاك سلاح نووي، إذ تبقى سول ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتعتمد على الولايات المتحدة لحمايتها من الخطر النووي.
وبيّنت الصحيفة أن فكرة تطوير الصاروخ تعود إلى عام 2010 بعد أن شنّت كوريا الشمالية هجمات أودت بحياة 50 كوريا جنوبيا.
وقال الخبير الدفاعي يانغ أوك من معهد "آسان" في سول للصحيفة، إن كوريا الجنوبية "لا تملك سلاحا نوويا، لذا تسعى لتعويض ذلك بتطوير أقوى الأسلحة التقليدية الممكنة".
ويأتي إعلان الصاروخ بعد أن كشفت كوريا الشمالية مؤخرا عن صاروخها الجديد هواسونغ-20 القادر على بلوغ الأراضي الأميركية.
وأكد التقرير أن نشر هيونمو-5 يعكس توترا متصاعدا في العلاقات بين الكوريتين، إذ تجاهلت بيونغ يانغ مبادرات الحوار منذ تولي الرئيس لي جاي ميونغ السلطة في يونيو/حزيران الماضي.
ويتبنى لي سياسة دفاع تقوم على تعزيز الاستقلال العسكري، منتقدا ما وصفه بـ"عقلية الخضوع" لدى من يعتقدون أن كوريا الجنوبية لا يمكنها الدفاع عن نفسها دون دعم عسكري أجنبي، رغم استمرار تحالفها الأمني مع الولايات المتحدة، وفق التقرير.
كما تعهد لي بجعل بلاده "رابع أكبر قوة دفاعية في العالم".
وأوضحت غارديان أن كوريا الجنوبية تنفق على الدفاع ما يعادل 1.4 ضعف الناتج المحلي لكوريا الشمالية، وتحتل المرتبة الخامسة عالميا في القوة العسكرية، كما تحوّلت صادراتها الدفاعية إلى أحد أسرع القطاعات نموا منذ الحرب في أوكرانيا.