عقدت صباح اليوم الاثنين جلسة محاكمة الفنان المصري عباس أبو الحسن، في واقعة دهسة لسيدتين بالسيارة في مدينة الشيخ زايد، والتي نتج عنها وفاة إحداهما وإصابة الثانية بإصابات بالغة.
تنازل أسرتي الضحيتين
وتفاجأ الجميع بتغيب أسرة الضحيتين عن حضور جلسة المحاكمة، حيث أعلن المحامي الخاص بالفنان عباس أبو الحسن، أنهما قد تصالحا منذ عدة أيام وقامت الأسرة بالتوقيع على أوراق التصالح وتسجيلها بالشهر العقاري.
كما تقدم المحامي بتلك الأوراق إلى هيئة المحكمة التي قررت إنهاء القضية، نظراً لانقضاء الدعوى وتنازل أصحاب الحق.
وفي إفادته أمام جهات التحقيق، قال أبو الحسن إنه كان يسير بسيارته على طريق المحور المركزي في الشيخ زايد وفوجئ بسيدتين أمامه على الطريق، وأنه لم يتمكن من إيقاف السيارة، حيث إنهما ظهرتا فجأة أمامه، وقام بالاصطدام بهما.
وأكد أنه نزل من السيارة وحاول مساعدة الضحيتين وطلب لهما الإسعاف.
كما أضاف أنه أصيب "بقطع في وتر" خلال محاولته إنقاذ السيدتين بعدما صدمهما بسيارته، حيث تم نقله إلى المستشفى وإجراء بعض الفحوص الطبية، ثم غادر على كرسي متحرك بصحبة الأجهزة الأمنية إلى قسم شرطة الشيخ زايد، لاستكمال الإجراءات القانونية، ليفاجأ بوفاة إحدى السيدتين بعد أيام من دخولها المستشفى.
"افتراءات.. ومساومات"
يذكر أن الفنان عباس أبو الحسن كان قد تحدث عن تعرضه "لمساومات" من أسرة الضحية، وذلك مع انتشار أنباء عن تهربه من دفع الفواتير الخاصة بالمستشفى وامتناعه عن الوفاء بها.
ووصف أبو الحسن هذا الأمر بـ"الادعاءات والافتراءات".
كما نشر عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك" ما يفيد عكس ذلك، مشيراً إلى أنه دفع هذه التكاليف منذ 20 مايو الماضي، وذلك رغم تواجده في الشرطة والنيابة العامة بعد الحادث.
واعتبر الفنان المصري أنه لم يكن مضطراً أو تحت ضغط لتحمل هذه النفقات، ولم يفعل ذلك سوى "بوازع من الضمير الإنساني الأخلاقي"، وأرفق مستندات تؤكد كلامه، مشيراً إلى كونه يرفض ذكر "المساومات" التي يتعرض إليها، رغم "المحاولات الكثيرة" للنيل من سمعته، حسب تعبيره.
أيضا نشر صوراً من الفواتير الخاصة بالمستشفى، التي توضح قيامه بدفع أكثر من ربع مليون جنيه مصري خلال فترة علاج السيدتين.
