آخر الأخبار

اللوبي الجزائري في الولايات المتحدة أصبح يوجع ويؤلم المخزن وأذنابه ..كيف و لماذا ؟..إليكم الأسباب الحقيقية

شارك الخبر

الجزائر الآن _ يبدو أنّ المخزن المغربي وأذنابه لا يملون من محاولات تزييف أي “مبادرة خير” تقوم بها الجزائر مع أشقائها العرب وأصدقائها من مختلف قارات العالم، فبعد محاولات التضليل ضد الموقف الجزائر التاريخي بمنح “الفيول” للبنان من أجل إخراجه من “العتمة” التي عانى منها، عادت أبواق المخزن لتطل علينا بخبر جديد يتحدث عن تعاقد الجزائر مع شركة  ضغط أمريكية لها علاقات قوية بالكيان الصهيوني، وقد حاولت تلك الأبواق التي تقودها المجلة الفرنسية “جون أفريك” في مقال نقله موقع “القدس العربي”، التركيز بشدة عن الأسماء الفاعلة في تلك الشركة، محددة بالضبط الصهيوني إيهود باراك، وكأنّها تريد القول أنّ الجزائر اتفقت مع هذا الشخص، في سعي واضح منها لمحاولة التضليل على مواقف الجزائر في مجلس الأمن والتي أزعجت الكيان الصهيوني وبالتأكيد أحد أهم داعميه وهو المخزن المغربي.

الحقيقة، أنّ تعاقد الجزائر مع شركة ضغط كبيرة هو ما يزعج أعداؤها وخصومها بشكل مباشر، وهو ما أكدته مصادر مطلعةلصحيفة “الجزائر الآن ” الالكترونية ، فالمخزن المغربي  الذي يرعى المجلة الفرنسية كما هو معلوم، يعتقد أنّه الوحيد الموجود على الأرض، وهو وحده من يحدد الحلفاء والخصوم.

الكل يعرف أنّه في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” يوم السابع أكتوبر الماضي، أعربت أمريكا، من الحكومة إلى أعضاء الكونغرس والشركات متعددة الجنسيات والشركات والجامعات، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية، عن دعمهم للكيان الصهيوني.

وبالإضافة إلى المساعدات التي قدمتها واشنطن، أعلنت جميع الشركات الأمريكية الكبرى عن إرسال تبرعات، ولا سيما إلى جمعية نجمة داود الحمراء – أي ما يعادل الهلال الأحمر.

إنّ مقاطعة الشركات المانحة ستكون مثل مقاطعة شركات بوينغ وجنرال إلكتريك وغوغل وغيرها، التي تبرعت بملايين الدولارات لنجمة داود الحمراء. ومن هذا المنطق، لا يجب العمل مع الحكومة الأمريكية، الحليف الأول للكيان الصهيوني والمورد الرئيسي للأسلحة لجيشها!

وبخصوص ضرب مجلة “جون أفريك” لمثال بالبحرين، بأنّ تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني كان بضغط وتأثير من مجموعة  BGR، التي وقعت معها الجزائر،  فهذا كذب وافتراء، لأنّ عميل هذه المجموعة لم يكن له أي دور في إبرام الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، المبرمة في سبتمبر 2023 – اتفاقية التكامل الأمني ​​والازدهار الشامل، المعروفة باسم C- SIPA، فحسب نفس المصادر، فإنّ التفاوض  تم على اتفاقيات إبراهيم بين جاريد كوشنر، صهر الرئيس السابق دونالد ترامب وكبير مستشاريه، وآفي بيركوفيتش، مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط.

وقد تم التفاوض على هذه الاتفاقيات بمبادرة من إدارة ترامب وشكلت المحور الرئيسي للمؤسسة الأمريكية. تؤكد المصادر أنهم لم يكونوا بحاجة إلى شركة ضغط، “وهذا ليس دورها”

من جهة أخرى، فإنّ المقال المنشور في المجلة الفرنسية، لا يمكن ان يكون بريئا، والمعروف أنّ هذه المجلة معادية تقليديا للجزائر،  كما أنّ كاتب المقال معروف بمقالاته التخريبية والنقدية المنهجية المستخدمة ضد الجزائر، وهو جزء من الخط التحريري لـ”جون أفريك” الممولة من المغرب. وهذا المقال المبني على “سبق صحفي” مزعوم عن علاقات خيالية مع الكيان الصهيوني مثير للضحك.

ومن نافلة القول التذكير بأنّ موقف الجزائر ونهجها الدبلوماسي واضحان للغاية ويظهران يوميا.

ويكفي متابعة ماذا تفعل الجزائر في مجلس الأمن وفي جميع المحافل الدولية، دون أن ننسى الدعم الفعال من القادة الجزائريين وجميع المواطنين.

ولهذا يكفي طرح هذا السؤال، من هو أعظم مدافع عن الفلسطينيين اليوم؟ وستكون الإجابة بلا تفكير، إنّها الجزائر

 بالنسبة للصحافة المغربية، التي تضع نفسها بشكل منهجي كناقل لأي وسيلة إعلامية أو مقالة معادية للجزائر، فمن الواضح أنّ هذه محاولة أخرى يائسة للبحث عن التناقضات المزعومة في الموقف الجزائري الداعم للفلسطينيين.

وتتابع المصادر، التي تنفي الاتهامات التي تقول بأنّ المظاهرات المؤيدة لفلسطين في المغرب ترمي إلى  إظهار موقف الجزائر من القضية الفلسطينية على أنه مليء بالتناقضات، وأنّ الجزائر تستخدم القضية الفلسطينية  فقط للدفاع عن القضية الصحراوية. وأوضحت المصادر  أنّ المناورة تهدف إلى صرف الانتباه عن التعاون المفرط والمنفلت الذي بدأه المغرب مع الكيان الصهيوني في كافة المجالات، خاصة العسكرية والأمنية.

من جهة أخرى، يجب أن نتذكر أنّ المغرب موقع حاليا اثني عشر عقد ضغط نشط مع مؤسسات مختلفة في واشنطن، بما في ذلك المنظمة الصهيونية ذات النفوذ الكبير “أيباك”،  كما رحبت وسائل إعلام مغربية مقيمة بالعاصمة الأمريكية، بإبرام هذه العقود. وتشير المصادر المطلعة إلى أنّ  العقود، التي يتباهون بها، من شأنها أن تظهر الثقل السياسي المتزايد للمغرب في الولايات المتحدة، وستأتي في وقت يتضاءل فيه الوجود الجزائري، مضيفة أنّ أدوات الدعاية للمخزن تكرر بصوت عال أن ّالجزائر “لا تفعل ذلك”. ليس لدينا حاليًا شركة ضغط، مما يمنح الممثلين المغاربة الفرصة لتسليط الضوء على تاريخ المغرب والبناء على العلاقات القوية القائمة التي يحتفظ بها مع الولايات المتحدة.

ومن الواضح أن خوف خصوم الجزائر هو أن نرى جماعات الضغط المعادية بشكل علني لبلدنا في واشنطن تواجه الآن إجراءات مضادة، حسب ما تشيرمصادر “الجزائر الآن ” ، ولـذلك “من البديهي جدا  أن سفارتنا قررت التوقيع مع   شركة مشهورة،  من شأن ذلك أن يفسد  حساباتهم، ويعطل مخططاتهم الشريرة

الجزائر الآن المصدر: الجزائر الآن
شارك الخبر

إقرأ أيضا