آخر الأخبار

حزب الله قبل أشهر من انفجار "البيجر": ادفنوا هواتفكم

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي



لا يزال الغموض يلف تفاصيل الهجوم الواسع الذي شهده لبنان، أمس الثلاثاء، بعد أن تفجرت مئات أجهزة النداء اللاسلكية "بيجر" التي يستعملها على نطاق واسع عناصر حزب الله.

"اتركوا الهواتف وادفنوها"

إلا أن تلك الحادثة أعادت إلى الأذهان كل التوصيات السابقة التي أوصى بها الحزب لعناصره من ضرورة تجنب التكنولوجيا الحديثة والالتزام بالتعليمات منعاً لأي اختراق.

ولعل أحد أبرز الأمثلة على ذلك كان خطاب الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصرالله في فبراير/شباط الماضي، حينما أعدت الجماعة خطة حرب تهدف إلى معالجة الثغرات في بنية الحزب التحتية الاستخباراتية التي خسرت نحو 170 مقاتلا في هجمات إسرائيلية استهدفت لبنان، وقتلت أيضا قائده العسكري البارز فؤاد شكر فضلا عن القيادي في حركة حماس صالح العاروري في بيروت، بسبب الاختراقات.

ففي خطاب ألقاه في 13 فبراير حذر الأمين العام للحزب حسن نصر الله أنصاره بشدة من أن هواتفهم أكثر خطورة من جواسيس إسرائيل.

وقال يومها: "أغلقوها وادفنوها وضعوها في صندوق من حديد واقفلوها، افعلوا ذلك من أجل الأمن وحماية دماء الناس".

وبدلا من الهواتف المحمولة، اختار الحزب توزيع أجهزة البيجر على أعضائه عبر فروعه المختلفة من المقاتلين إلى المسعفين العاملين في خدمات الإغاثة.

"عميل قاتل".. نصرالله يدعو أنصاره للتخلي عن الهواتف المحمولة

"حساب آخر وآتٍ .."

الجدير ذكره أن حزب الله لا يزال يحاول اكتشاف خفايا التفجيرات المتزامنة التي طالت أجهزة عناصره بمناطق مختلفة في لبنان أمس، مخلفة مئات المصابين.

وأعلن مقتل 11 من عناصره، بالإضافة إلى سيدة وطفلة، ملوحا بالرد على إسرئيل.

كما تعهّد في بيان، اليوم الأربعاء، "بمواصلة" عملياته العسكرية ضدّ إسرائيل إسنادا لحركة حماس في قطاع غزة.

وقال إنّ وحداته "ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها"، مشدّدا على أنّ "هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء"، وفق تعبيره.

كما أردف أن الرد "حساب آخر وآتٍ ..".

جاءت هذه التهديدات بعدما ارتفع عدد المصابين بالتفجيرات التي طالت أجهزة النداء اللاسلكية البيجر، التي يستخدمها عناصر حزب الله على نطاق واسع، فضلا عن بعض أطقم القطاع الصحي، إلى 2800، فيما قتل 13 شخصا، وفق أحدث الإحصائيات الصادرة اليوم.

الخرق الأكبر

وجاء هذا الاختراق بعدما ذكرت مصادر لبنانية مطلعة قبل أشهر (منذ يوليو الماضي) أن حزب الله بدأ باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تفادي محاولات الاغتيال التي طالت عدداً من كبار قيادييه في الفترة الماضية.

فيما مثل هذا الهجوم الدقيق باستخدام أدوات قديمة إلى حد كبير، نجاحاً كبيرا لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بعد اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في نهاية يوليو الماضي في طهران.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

إقرأ أيضا