قال طبيب نفسي بريطاني بارز إن إدمان الشباب على الكيتامين يمثل مشكلة، حيث كشفت الأرقام الرسمية ارتفاعا كبيرا في عدد الذين يبحثون عن علاج للإدمان.
وأفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن عيادات الكيتامين المتخصصة سجلت ارتفاعا خلال العامين الماضيين في أعداد الشباب الذين يأتون إليها، وكثير منهم يكافحون من أجل التعامل مع العلاجات السائدة. كما أبلغت هيئة الخدمات الصحية الوطنية والعيادات الخاصة عن ارتفاعات كبيرة.
وقال أوين بودين جونز، استشاري الطب النفسي إنه شهد زيادة واضحة في عدد الشباب بعد "ارتفاع كبير جدا" في شعبية الكيتامين، مما جعل هذا المخدر مشكلة وطنية، لافتا إلى أن "الغالبية العظمى يستخدمونه لعلاج أنفسهم من الاضطراب العاطفي. وهذا يوحي لي أنهم وجدوا طريقا مختصرا لإدارة صحتهم العقلية، وذلك قد يعكس صعوبات في الوصول إلى خدمات الصحة النفسية".
وأظهرت أحدث البيانات أن عدد الأشخاص الذين يبحثون عن علاج من إدمان الكيتامين في خدمات المخدرات والكحول التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية تضاعف بين عامي 2019 و2023 من 1140 إلى 2211.
وارتفعت نسبة الشباب الذين يتلقون علاج تعاطي الكيتامين من أقل من 1% في عام 2015 إلى 6% في عام 2023.
كما أبلغت العيادات الخاصة عن ارتفاعات، وقد سجلت مؤسسة "بريوري" زيادات، في حين قال مركز علاج الإدمان في المملكة المتحدة إن الأعداد تضاعفت من 198 في عام 2020 إلى 397 في عام 2023.
وتلقت مؤسسة إعادة التأهيل في المملكة المتحدة، التي تعمل بالشراكة مع عيادات العلاج، 4000 استفسار في عام 2023، حيث يمثل الكيتامين 30% حتى الآن في عام 2024، ارتفاعا من 15% في عام 2023.
المصدر: "الغارديان"
