آخر الأخبار

الهجرة وغزة وقضايا أخرى.. ما الاختلاف بين هاريس وترامب بشأن الملفات الشائكة؟

شارك الخبر

تتركز حملة المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، على إكمال ما بدأه الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي حلت محله في السباق الانتخابي، إذ وعدت بمواصلة كثير مما كان يفعله بايدن خلال السنوات الأربع الماضية، حال جرى انتخابها في انتخابات نوفمبر.

ومن جانبه، يخطط المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، للعودة إلى البيت الأبيض وإنجاز ما لم يفعله خلال فترة ولايته السابقة.

ومنذ تنحي بايدن الشهر الماضي، أعلنت هاريس عن عدد من المقترحات الرئيسية، مثل خطط لمنع التلاعب في الأسعار من جانب منتجي المواد الغذائية ومحلات البقالة، وخطط لخفض الضرائب على الأسر، ومحاولة خفض أسعار شراء المنازل والإيجار.

واستغلت هاريس مؤخرا، تجمعا حاشدا في لاس فيغاس، للدعوة إلى إنهاء الضرائب على الإكراميات والتبرعات المدفوعة لموظفي المطاعم والفنادق وغيرهم من موظفي الخدمات.

وجاءت خطوة هاريس بعد أكثر من شهر من تعهُّد أطلقه ترامب في تجمع انتخابي في لاس فيغاس بإلغاء الضرائب بشأن الإكراميات.

والتزمت هاريس بزيادة الحد الأدنى الفيدرالي للأجور، وفرض حظر على بعض الأسلحة، والمطالبة بإجراء فحوصات شاملة لحيازة وشراء الأسلحة النارية.

الإجهاض

وبخصوص الإجهاض دعت هاريس الكونغرس إلى إصدار تشريع يضمن حق الإجهاض في القانون الفيدرالي، وهو حق ظل قائما منذ ما يقرب من 50 عامًا قبل أن تلغيه المحكمة العليا.

ومثل بايدن، انتقدت هاريس الحظر المفروض على الإجهاض في الولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون. كما أنها كانت أبرز الديمقراطيين المناصرين لحقوق الإجهاض حتى عندما كان بايدن في السباق.

أما ترامب، فهو يتفاخر بتعيين قضاة المحكمة العليا الذين أبطلوا الحق الدستوري في الإجهاض. ومع أنه تهرب من الأسئلة بشأن ما يعتقد أنه الوقت المناسب لتقييد هذا الإجراء خلال فترة الحمل، أعلن ترامب في الربيع الماضي أن القرارات المتعلقة بالوصول وقطع العلاج يجب أن تُترك للولايات، قائلا إنه لن يوقع على قانون حظر الإجهاض الوطني.

المناخ والطاقة

كانت هاريس بصفتها عضوة في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، من أوائل الداعمين للمقترحات التي تهدف إلى نقل الولايات المتحدة بسرعة إلى الطاقة الخضراء بالكامل.

كانت هاريس أكدت خلال حملتها لعام 2020 إنها تعارض التنقيب البحري عن النفط والتكسير الهيدروليكي، ولكن خلال السنوات التي قضتها في منصب نائب الرئيس، تبنت مواقف أكثر اعتدالا، مع التركيز بدلا من ذلك على تنفيذ الأحكام المناخية الواردة في قانون خفض التضخم الذي أصدرته إدارة بايدن.

ووفر ذلك ما يقرب من 375 مليار دولار لأشياء مثل الحوافز المالية للسيارات الكهربائية ومشاريع الطاقة النظيفة.

وقامت إدارة بايدن بتجنيد أكثر من 20 ألف شاب في "فيلق المناخ" الوطني، وهو برنامج يشبه فيلق السلام لتعزيز الحفاظ على البيئة من خلال مهام مثل معالجة المنازل وإصلاح الأراضي الرطبة.

وبالنسبة لترامب الذي سبق أن وصف تغير المناخ بأنه "خدعة"، فهو يحمل ازدراء خاصا لطاقة الرياح، مؤكدا أن هدفه أن تحصل الولايات المتحدة على أرخص طاقة وكهرباء في العالم.

وتعهد ترامب بأنه سيزيد من عمليات التنقيب عن النفط، ويقدم إعفاءات ضريبية لمنتجي النفط والغاز والفحم، ويسرع الموافقة على خطوط أنابيب الغاز الطبيعي، وإيقاف الجهود التي تبذلها إدارة بايدن لدفع الناس إلى التحول إلى السيارات الكهربائية، والتي يقول إن لها أثر إيجابي، ولكن لا ينبغي فرضها على المستهلكين.

الديمقراطية وسيادة القانون

في هذا الجانب تنتقد هاريس ترامب وتصفه بأنه مهدد لديمقراطية الولايات المتحدة. وتركز بشكل أكبر على خلفيتها الشخصية كمدعية عامة، وتقارن ذلك بإدانة ترامب بـ 34 تهمة جنائية في قضية شراء الصمت وبعض الممارسات التجارية الاحتيالية.

وعلى عكس بايدن، تتناول هاريس بشكل أقل تكرارًا، إنكار ترامب خسارته الانتخابات الرئاسية لعام 2020 وتحفيزه مناصريه للهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.

أما ترامب، فلم يعلن التزاما بقبول النتائج هذه المرة. بل وعد مرارًا وتكرارًا بالعفو عن المدانين في اقتحام الكابيتول في 6 يناير. كما تعهد بإصلاح وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي "من الألف إلى الياء"، معلنا تضرره من التهم الجنائية التي وجهتها الوزارة ضده.

ووعد ترامب بنشر الحرس الوطني في مدن مثل شيكاغو التي تعاني من جرائم العنف، والاحتجاجات، كما تعهد بتعيين مدع خاص لملاحقة بايدن.

الهجرة

في محاولة لنزع فتيل هجوم الحزب الجمهوري عليها، تتحدث هاريس عن تجربتها كمدعٍ عام في كاليفورنيا، قائلة إنها نجحت في محاكمة العصابات التي تهرّب المخدرات والأشخاص عبر الحدود، بعد أن أوكل لها بايدن مهمة متابعة قضية الهجرة.

ويلقي ترامب وكبار الجمهوريين باللوم على هاريس في الوضع على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، إذ يقولون إنه خرج عن السيطرة بسبب السياسات المتساهلة للغاية.

وحاولت هاريس مواجهة ذلك بالقول إن التسوية التي توصل إليها مجلس الشيوخ من الحزبين، والتي كانت ستتضمن معايير أكثر صرامة للجوء وتوظيف مزيد من عملاء الحدود ومسؤولي اللجوء، كانت على وشك الإجازة من الكونغرس قبل أن يعارض ترامب ذلك. كما تقول إنها تؤيد إصلاحا شاملا للهجرة.

ويعد ترامب بتنفيذ أكبر عملية ترحيل داخلي للمهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة، وسيعيد السياسات التي وضعها خلال فترة ولايته الأولى، مثل البرامج التي تفرض قيودًا على المهاجرين لأسباب تتعلق بالصحة العامة.

وسيعمل على إحياء وتوسيع حظر السفر الذي كان يستهدف مواطنين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة.

وبعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، تعهد ترامب بإجراء "فحص أيديولوجي" جديد للمهاجرين لمنع وجود "المجانين الخطرين، والمتعصبين". وسيحاول أيضًا ترحيل الأشخاص الموجودين في الولايات المتحدة بشكل قانوني ولكن لديهم "تعاطف مع الجهاديين".

وسيسعى إلى إنهاء حق المواطنة بالولادة للأشخاص المولودين في الولايات المتحدة والذين يتواجد آباؤهم في البلاد بشكل غير قانوني.

إسرائيل وغزة

تقول هاريس إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وتنتقد حماس مرارًا وتكرارًا باعتبارها منظمة إرهابية، ومع ذلك تتحدث عن الحاجة إلى حماية أفضل للمدنيين أثناء القتال في غزة.

ومثل بايدن، تدعم هاريس وقف إطلاق النار الذي يهدف إلى إعادة جميع الرهائن والقتلى الإسرائيليين إلى ديارهم. كما تؤيد حل الدولتين، الذي من شأنه أن يجعل إسرائيل تعيش إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة.

بدروه، يعرب ترامب عن دعمه لجهود إسرائيل "لتدمير" حماس، لكنه ينتقد أيضًا بعض التكتيكات الإسرائيلية، ويقول إن إسرائيل يجب أن تنهي المهمة بسرعة وتعود إلى السلام.

ودعا ترامب إلى تعامل أكثر عدوانية على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي، وأشاد بجهود الشرطة لإخلاء المخيمات. كما يقترح أيضا إلغاء تأشيرات الطلاب لأولئك الذين يتبنون آراء معادية للسامية أو معادية لأميركا.

قضايا LGBTQ+

تتهم هاريس ترامب وحزبه بالسعي إلى التراجع عن قائمة طويلة من الحريات بما في ذلك القدرة على "أن تحب من تحب علانية وبفخر".

ولم تقدم حملتها بعد تفاصيل عن خططها في هذا الجانب، لكنها كانت جزءا من خطة إدارة بايدن التي تدين التمييز والهجمات ضد مجتمع LGBTQ+ (الميم-عين).

وفي وقت مبكر، ألغت إدارة بايدن، أمراً تنفيذياً من ترامب كان يحظر إلى حد كبير على المتحولين جنسياً أداء الخدمة العسكرية.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
الحرة المصدر: الحرة
شارك الخبر

إقرأ أيضا