(CNN)-- اعتقلت القوات الإسرائيلية إمام المسجد الأقصى ومفتي القدس السابق عكرمة صبري من منزله بالقدس الشرقية للتحقيق معه بعد ساعات من نعيه للزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال صلاة الجمعة.

وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير في بيان: "تم أخذ (صبري) من منزله ليتم استجوابه من قبل الشرطة الإسرائيلية، ويجري الآن التحقيق معه". 

وأكد أحد محامي صبري، خالد زبارقة، لشبكة CNN، إن إمام المسجد الأقصى لم ينتهك أي قوانين في خطبته، وقال: "من الناحية القانونية، لا يوجد سبب لاعتقاله"، مضيفا أن هذا "اضطهاد سياسي". 

وجاء اعتقال صبري (85 عاما) بعد أن طالب وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل النائب العام بإلغاء إقامته في رسالة الجمعة.

كما أصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانًا تقول فيه إنها فتحت تحقيقاً بعد صلاة الجمعة لـ "تحديد ما إذا كان هناك شك في التحريض ضد السلطات ذات الصلة". ورحب بن غفير بالتحقيق ووصف خطبة صبري بأنها "تحريضية". 

وخلال خطبة الجمعة، دعا صبري باختصار أن يتقبل الله إسماعيل هنية “شهيداً”، وأعلن إقامة صلاة الغائب عليه وعلى غيره من القتلى بعد الخطبة، التي لم تتضمن أي دعوة للعنف.

وقال زبارقة إن نعي صبري لهنية "طبيعي للغاية" كما يفعل مع أي زعيم سياسي فلسطيني.

وأضاف المحامي قائلا: "لا توجد سلطة يمكن أن تمنع الحداد على شهيد فلسطيني".