مر اليمين بمحطات عدة قبل وصوله لهذه لمرحلة الحرجة في التاريخ السياسي الفرنسي وهذه أبرز ملامح تشكله:

1972
أسس الجندي السابق جان ماري لوبان الجبهة الوطنية، وهو حزب يميني متطرف يتألف من قدامى المحاربين الذين خاضوا حرب الجزائر والمتعاونين الفرنسيين من نظام فيشي (نظام الحكم في فرنسا بين عامي 1940 و1944).

1974

خاض لوبان الانتخابات الرئاسية لكنه حصل على أقل من 1 بالمئة من الأصوات، وبعد ذلك بعامين تعرض منزله في باريس لهجوم بقنبلة، ولم يتم تحديد الجناة.
1981
لم يستطع لوبان جمع العدد الكافي لتأييد ترشحه للانتخابات الرئاسية والتي فاز بها اليساري فرانسوا ميتران، وفي السنوات التالية، اجتذب لوبان تدريجيا مؤيدين جدد.

1986
فاز الحزب بأول مقاعده في البرلمان المعروف باسم الجمعية الوطنية.
1987
أدلى لوبان بتعليقات اعتبرت معادية للسامية، وهو ماعرضه في أحيان كثيرة لمشكلات قانونية لكنه ظل يحظى بدعم قطاع من الناخبين.
1988
حصل لوبان على 14.4 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وفي العام التالي فاز حزب الجبهة الوطنية بأكثر من 10 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الأوروبية، كما بدأ الحزب في التركيز على الإسلام والمهاجرين المسلمين باعتبارهم أحد اهتماماته السياسية الرئيسية.
1995
فاز حزب الجبهة الوطنية بثلاثة مجالس بلدية في الجنوب، تولون وأورانج ومارينيان، مما يشير إلى تنامني شعبيته.

2002
ترشح لوبان للرئاسة وحصل على 16.86 بالمئة من الأصوات، وهو ماكان كفيلا بتأهيله لخوض جولة إعادة أمام جاك شيراك.
أحدث هذا الأداء القوي صدمة في جميع أنحاء فرنسا، وشاع الخوف من احتمال تحقيق هذا الحزب اليميني المتطرف لنتائج جيدة.
وتضامن سياسيون من اليمين واليسار معا لمنع لوبان من الفوز في الجولة الثانية، وفاز شيراك بأكثر من 80 بالمئة من الأصوات في جولة الإعادة.

2008
قضت محكمة بسجن لوبان 3 أشهر مع إيقاف التنفيذ وتغريمه عشرة آلاف يورو لقوله إن الاحتلال النازي لفرنسا "لم يكن غير إنساني إلى حد كبير".
2011
أصبحت مارين لوبان، ابنة لوبان، الزعيمة الجديدة للجبهة الوطنية بعد فترة اتسم فيها أداء الحزب بالضعف في استطلاعات الرأي وواجه فيها ضغوطا مالية متزايدة.
2012
مارين لوبان تخوض أول انتخابات رئاسية وتنتهي مساعيها بالفشل.
2014
حقق حزب الجبهة الوطنية نتائج مميزة في انتخابات العام ليصبح له السيطرة على 11 مجلسا بلديا كما حصل على المركز الأول في انتخابات البرلمان الأوروبي.
2015
تم تعليق عضوية جان ماري لوبان في الحزب بعد وصف المحرقة بأنها"تفصيلة" من الحرب العالمية الثانية، وفي نفس العام فصلته ابنته من الحزب.

 2017
ترشحت مارين لوبان للرئاسة مرة أخرى، لكنها خسرت أمام إيمانويل ماكرون، وبعد ذلك، كثفت جهودها لجعل الحزب أكثر قبولا لدى جمهورأوسع من الناخبين، سعيا إلى النأي به عن ماضيه الذي وصف بالعنصرية، وفي الوقت نفسه منح نوابه البرلمانيين مظهرا أكثر احترافية عبر تدريب إعلامي وحضور واضح على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي عام 2018، غيرت اسم الحزب إلى التجمع الوطني.
2022
تم اختيار جوردان بارديلا (28 عاما)، وهو أحد تلاميذ مارين لوبان، ليكون الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني.

2024
قاد بارديلا الحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي وهزم حزب ماكرون، ودفع الرئيس إلى الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، وأصبح بارديلا مرشح حزب التجمع الوطني لرئاسة الوزراء.