نقطة حوار - الانتخابات البريطانية: لمن ستذهب أصوات البريطانيين العرب والمسلمين؟


مصدر الصورة

يتوجه الناخبون البريطانيون، الخميس 4 من يوليو/تموز، إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثلين عنهم في مجلس النواب الجديد، في انتخابات تشير استطلاعات الرأي فيها إلى تراجع شعبية حزب المحافظين الحاكم لصالح حزب العمال المعارض، بعد 14 عاما قضاها المحافظون في السلطة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب العمال، بقيادة كير ستارمر، على حزب المحافظين الحاكم، بقيادة ريشي سوناك، بنحو 20 نقطة.

وتوقع استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "أبينيوم"، مطلع الشهر الجاري، حصول حزب العمال على نحو 40 في المئة من أصوات الناخبين، مقابل حصول حزب المحافظين على نحو 20 في المئة من الأصوات.

كما أشار استطلاع رأي آخر أجرته مؤسسة "يوجوف" - مؤسسة متخصصة في استطلاعات الرأي- إلى إمكانية حصول حزب العمال على 425 مقعدا في مجلس العموم البريطاني المؤلف من 650 مقعدا. كذلك توقع استطلاع الرأي ذاته حصول حزب المحافظين على 108، متراجعا عن عدد 365 مقعدا حصل عليها في انتخابات 2019.

وسيطر حزب المحافظين على مقاليد الحكم في المملكة المتحدة 14 عاما، تخللها خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وتداعيات وباء كورونا، وحرب أوكرانيا، إضافة إلى تقلبات اقتصادية كثيرة.

ويرى العديد من البريطانيين أن سياسات حزب المحافظين التقشفية تسببت في تراجع مستوى الرعاية الصحية في البلاد، والخدمات العامة بشكل عام، فضلا عن تردّي البنى التحتية.

وبجانب حزبي العمال والمحافظين، توجد أحزب أخرى تسعى إلى كسب ثقة الناخب البريطاني، كحزب "الديمقراطيين الأحرار" وحزب "الخضر".

كذلك ستشهد الانتخابات البريطانية مشاركة حزب "إصلاح بريطانيا" بقيادة زعيمه اليميني، نيجل فراج، والذي يتخذ مواقف متشددة من الهجرة والمهاجرين. وكذلك عودة السياسي البريطاني المخضرم، جورج غالوي، وحزبه "عمال بريطانيا"، والذي يدعو صراحة إلى إنهاء الحرب في غزة ودعم الفلسطينيين.

وقد تلعب هذه الأحزاب، الأقل شعبية من حزبي العمال والمحافظين، دورا في حسم من سيتولى مقاليد الحكم في المملكة المتحدة للسنوات الخمس القادمة.

الصوت العربي والمسلم

وبجانب القضايا السياسية والاقتصادية التي تهم المواطن البريطاني بشكل عام، قد تلعب حرب غزة دورا في حسم توجه الصوت العربي والمسلم.

ومنذ بداية حرب غزة، أعلن زعيم حزب المحافظين ورئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، تأييده لـ "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، كذلك رفض سوناك دعوات إدانة إسرائيل ومطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار.

في الوقت ذاته، ظل حزب العمال وزعيمه كير ستارمر مترددا تجاه دعوات وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، حتى وافق حزبه على مشروع قرار، اعتمده مجلس النواب البريطاني في21 فبراير/شباط 2024، يطالب إسرائيل وحماس بـ "وقف إطلاق نار إنساني فوري".

وتشير بعض استطلاعات الرأي إلى تراجع شعبية حزبي المحافظين والعمال داخل أوساط الناخبين البريطانيين من أصول عربية ومسلمة، بسبب موقف الحزبين من الحرب في غزة.

وعمل كير ستارمر، 61 عاما، قبل ممارسته السياسة كرئيس سابق للنيابة العامة. أما ريشي سوناك، 44 عاما، فيأتي من خلفية اقتصادية وعمل لسنوات في مجال الاقتصاد والمال.

وتشهد العديد من المدن البريطانية، منذ بداية حرب غزة، مظاهرات أسبوعية يشارك فيها آلاف البريطانيين للمطالبة بوقف الحرب في غزة. كما يطالب المتظاهرون الحكومة البريطانية بوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل.

ويشارك في الانتخابات الحالية عدد كبير من المرشحين المستقلين، يضع بعضهم حرب غزة جزءا أساسيا من حملته الانتخابية، في محاولة لتسليط الضوء عما يجري في غزة ولجذب الصوت العربي والمسلم.

وقد تلعب مواقف الأحزاب السياسة المختلفة من حرب غزة دورا في اختيارات الناخب البريطاني المنحدر من أصول عربية ومسلمة.

برأيكم،

  • لمن ستذهب أصوات البريطانيين من أصول عربية ومسلمة؟
  • ما القضايا التي تشغل بال الناخب البريطاني من أصول عربية مسلمة؟
  • هل تلعب مواقف الأحزاب من حرب غزة دورا في توجه الناخبين البريطانيين؟
  • وهل تشهد بريطانيا صعودا لتيار اليمين المتطرف؟

هذه الأسئلة وغيرها نناقشها في حلقة خاصة من نقطة حوار تأتيكم الإثنين، 1 يوليو/تموز، في تمام الساعة الرابعة وست دقائق توقيت غرينتش. إذا كانت لديكم أسئلة عن الانتخابات البريطانية، أرسلوها لنا عبر صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب


إقرأ أيضا