عقدة المادة الثامنة.. أميركا تقترح لغة جديدة بشأن غزة

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي



بينما تبددت الآمال في التوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس وينهي 9 أشهر من الحرب في غزة، تحرك الوسطاء ثانية.

عقدة المادة الثامنة

فقد قدمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في الأيام الأخيرة، ما قيل إنها "لغة جديدة" لأجزاء من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المقترحة بين إسرائيل وحماس.

وأكدت 3 مصادر ذات معرفة مباشرة بالأمر، أن تلك اللغة جاءت ضمن محاولة لسد الفجوات والتوصل إلى اتفاق، وفقا لموقع "أكسيوس".

كما أوضحت أن الجهود الجديدة، التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، تستند إلى الاقتراح الإسرائيلي الذي وافقت عليه لجنة الحرب الإسرائيلية وقدمه الرئيس بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي.

ولفتت المصادر الثلاثة إلى أن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة مع وسطاء قطريين ومصريين تركز على المادة الثامنة في الاقتراح، حيث يتعلق هذا الجزء من الاتفاق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من أجل وضع الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية والتي تتضمن التوصل إلى "تهدئة مستدامة" في غزة.

وأوضحت أن حماس تريد أن تركز هذه المفاوضات فقط على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي أو رهينة إسرائيلي محتجز في غزة.

في حين تريد إسرائيل أن تكون لديها القدرة على إثارة موضوع نزع السلاح في غزة وقضايا أخرى خلال هذه المفاوضات.

وأكدت المصادر أن المسؤولين الأميركيين صاغوا لغة جديدة للمادة الثامنة من أجل سد الفجوة بين إسرائيل وحماس، ويضغطون على قطر ومصر للضغط على حماس لقبول الاقتراح الجديد.

وقال مصدر مطلع على المحادثات للموقع ذاته، إن الولايات المتحدة تعمل جاهدة لإيجاد صيغة تسمح بالتوصل إلى اتفاق.

في حين أضاف آخر، أنه إذا وافقت حماس على اللغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة فسوف تسمح بإتمام الصفقة.

3 مراحل

يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، كان قال إن حماس قدمت "تغييرات عديدة" في ردها تتجاوز مواقفها السابقة.

يأتي هذا في حين لا تزال إدارة بايدن تدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق من 3 مراحل من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الـ120 المتبقين الذين تحتجزهم حماس وإلى الهدوء المستدام في غزة، حيث قتلت إسرائيل أكثر من 37700 فلسطيني، بحسب السلطات الصحية المحلية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاقتراح وأخبر القناة 14 الإسرائيلية أنه مهتم بـ "صفقة جزئية" مع حماس من شأنها إطلاق سراح "بعض الأسرى" المحتجزين في غزة والسماح لإسرائيل بـ مواصلة القتال في الجيب.

إلا أنه بعد يوم واحد، وتحت ضغط من الوسطاء وعائلات الأسرى، صحح نتنياهو تعليقاته وأكد التزامه بالاقتراح.


إقرأ أيضا