آخر الأخبار

إرث مايكل جاكسون تحت الأنظار.. الابنة الوحيدة تتحدى وصيي التركة

شارك

تقدمت باريس جاكسون، الابنة الوحيدة لملك البوب الراحل مايكل جاكسون، بطلب قانوني مفاجئ تتهم فيه وصيي التركة بسوء إدارة الأموال، وهو ما أثار انقساماً داخل عائلتها.

مايكل جاكسون / Gettyimages.ru

وتتهم باريس (27 عاما) الوصيين المشاركين، جون برانكا وجون ماكلين، بتبديد أموال التركة في الأوراق القضائية، ووصفت تعامل الرجلين مع التركة كتعامل "ساحر الأوز"، أي يطالبان بالثقة دون شفافية.

وقالت إن الوصيين، اللذين عُيّنا بعد وفاة جاكسون عام 2009، منحا محامين خارجيين ما أسمته "إكراميات سخية"، بلغت نحو 600,000 دولار على شكل مكافآت ومدفوعات أخرى.

وأثارت هذه الاتهامات ردود فعل قاسية من المقربين من العائلة، حيث حذر بعضهم الشابة المليونيرة من "عض اليد التي تُطعمها".

وأشار أحد المقربين القدامى من العائلة إلى أن هذين الوصيين "هما نفس الشخصين اللذين أنقذا سمعة مايكل وضمنا لأطفاله الأمان المالي مدى الحياة"، وفق صحيفة "نيويورك بوست".

وذكّر المصدر بأن مايكل توفي وعليه ديون تزيد عن 500 مليون دولار. الوصيان لم يمحوا تلك الديون فحسب، بل "بنيا ثروة"، إذ تُقدر قيمة التركة الآن بأكثر من 3 مليارات دولار.

وحظي برانكا وماكلين بثناء واسع في قطاع الموسيقى لتحويلهما إلى الأفضل الشؤون المالية المضطربة للنجم الراحل، الذي توفي عام 2009 جراء تسمم حاد بالبروبوفول. فقد شملت إنجازاتهما صفقات ضخمة، مثل إنتاج مسرحية "MJ: The Musical" الناجحة على مسارح برودواي، وبيع حقوق فهرس أغاني جاكسون لشركة سوني بصفقة بلغت نصف مليار دولار.

ورد محامو التركة على التماس باريس بقوة في المحكمة، مشيرين إلى أن "قليلين استفادوا من قرار الوصيين في مجال الأعمال أكثر من [باريس] نفسها". وذكّروا المحكمة بأن الميراث ربما لم يكن ليوجد لو كان الوصيان قد اتخذا مساراً مختلفا.

مصدر الصورة باريس جاكسون / Gettyimages.ru

كما تُظهر السجلات العامة أن باريس تلقت أكثر من 65 مليون دولار من تركة والدها، وأنها أنفقت هذه الثروة بحرية. وأفاد المطلعون بأنها اشترت في السنوات الأخيرة عدة منازل تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات في كاليفورنيا، وكانت غالباً ما تنتقل أو تبيع هذه العقارات بعد فترة وجيزة.

أما أخواها، برينس (28 عاما) وبيغي (23 عاما)، فحافظا على الصمت إلى حد كبير بشأن شؤون التركة. وتدخل برينس مرة واحدة فقط في عام 2020 ليطالب الوصيين بالتوقف عن دفع أي تسويات مالية إضافية بخصوص مزاعم اعتداءات جنسية غير مثبتة ضد والده، وذلك بعد تسوية سابقة بملايين الدولارات مع أحد المدعين.

هذا وأثارت دعوى باريس ردود فعل متباينة، حيث وصف مصدر ثان مقرب من عائلة جاكسون تصرفاتها بأنها "حالة يلتقي فيها الامتياز بالتحدي"، وأن الأمر قد يكون أقل ارتباطا بالمال وأكثر ارتباطا بالرغبة في السيطرة.

بعد وفاة مايكل جاكسون، نجح برانكا وماكلين في استعادة صورته المتضررة وتحويل اسمه إلى مشروع عالمي، حتى أن أحد محامي الترفيه قال: "الحقيقة هي أنهما جعلا مايكل جاكسون رائعاً مرة أخرى".

كما أشار مصدر مقرب من الجيل الأكبر سنا في العائلة إلى "مفارقة غير مريحة"، حيث إن هذه "العائلة السوداء" من غاري، إنديانا، التي كسرت الحواجز وبنت ثروة الأجيال بجهد كبير، "تستفيد تلك الثروة الآن بشكل كبير من سليل أبيض"، وهو ما يسبب حرجا لبعض أفراد العائلة.

وعلى الرغم من أن التركة ظلت صامتة خارج إطار المحكمة، فإنها تواصل أعمالها؛ حيث تستعد مسرحية "MJ: The Musical" لجولات عالمية، ومن المتوقع أن تحقق صفقة سوني المزيد من الإيرادات لعقود قادمة، كما سيُعرض فيلم السيرة الذاتية الجديد "Michael"، الذي يجسد فيه ابن أخيه جعفر جاكسون دور البطولة، في الصيف القادم.

وقال المصدر المقرب من العائلة: "مايكل وثق في برانكا وماكلين"، مضيفاً: "كانا هما من رتب الفوضى." ويخشى البعض أن تكون الدعوى القضائية لباريس قد أضرت بالفعل بالعائلة عاطفياً، وأنها تلقت "نصيحة فظيعة".

المصدر: "نيويورك بوست"

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار