آخر الأخبار

بعد 18 ساعة سفر: فاطمة بدرة تصل إلى أستراليا طلبًا للعلاج بعد عامين من الفقد والحصار في غزة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

وصلت الحاجة فاطمة بدرة، في السبعينات من عمرها، إلى أستراليا أمس بعد رحلة استغرقت أكثر من 18 ساعة. أبناؤها شامخ وماجد وحسام بذلوا جهودًا متواصلة لإخراجها من غزة لتلقي العلاج، في ظل وضع صحي تدهور بفعل نقص الغذاء والدواء وهشاشة العظام والخوف الدائم من القصف.

فاطمة فقدت زوجها، المربّي المعروف خليل بدرة، في ديسمبر 2023 بسبب نقص الغذاء والأدوية. بقيت في منزلها المقصوف، تتلقى رغيف خبز كل ثلاثة إلى أربعة أيام. رفضت النزوح طويلًا، أملًا بعودة ابنها إيهاب المفقود مع أطفاله منذ الشهور الأولى للحرب. ومع اشتداد المخاطر نزحت لاحقًا إلى خان يونس.

مشهد النكبة


عماد بدرة، ابنها المقيم في الناصرة، يقول: “أمي وأبي رفضا مغادرة البيت حتى لا يتكرر مشهد النكبة. بقيا صامدين تحت القصف. أبي كان بعد عملية قلب مفتوح وقلبه ضعيف جدًا، ولم يحتمل الحصار. أمي عانت الجوع والبرد والخوف. كانت تفزع من أي صوت”.

يضيف عماد: “نقلها إلى خارج غزة كان قرارًا صعبًا، لكنه كان السبيل الوحيد لإنقاذ حياتها. إخوتي شامخ وماجد وحسام تحرّكوا بكل ما يستطيعون حتى وصلت أخيرًا إلى برّ آمن لتبدأ علاجها”.

عملية الخروج تمت بمرافقة الصليب الأحمر والسفارة الأسترالية حتى المعبر، ثم نُقلت إلى الأردن قبل متابعة الرحلة. يقول عماد: “هذه الخطوة منحتنا أملًا. أمّي وصلت، لكنها تحمل وجعًا كبيرًا. فرحتنا ناقصة طالما أن مصير إيهاب وأطفاله ما زال مجهولًا”.

قصة فاطمة بدرة تلخّص معاناة جيلٍ تشبّث ببيته وذاكرته، ودفعتْه قسوة الحصار إلى الرحيل طلبًا للعلاج. حكاية أمٍ خرجت بجسدٍ منهك، وبقلبٍ يترقّب خبرًا عن المفقودين، آملةً أن تستعيد بعضًا من صحتها وطمأنينتها بعد عامٍ من الفقد والانتظار.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا