أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه إذا لم تبدأ حركة "حماس" خلال الـ 48 ساعة القادمة بإعادة جثث الأسرى، فسيتم اتخاذ إجراءات ضد الحركة من قبل الدول الأخرى المشاركة في الاتفاق.
وكتب على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال": "سيتعين على حماس أن تبدأ في أقرب وقت ممكن بإعادة جثث الرهائن المتوفين، ويشمل هذا الأمريكيين الاثنين، وإلا فإن الدول الأخرى المشاركة في معاهدة السلام العظيمة هذه ستتخذ إجراءات".
وأضاف: "بعض الجثث يصعب الوصول إليها، لكن يمكن إعادة البعض الآخر الآن، ولسبب ما لا تتم إعادتهم"، مشيرا إلى أنه "ربما يتعلق الأمر بنزع سلاحهم، ولكن عندما قلتُ: سيُعامل كلا الجانبين بإنصاف، فإن هذا لا ينطبق إلا إذا امتثلا لالتزاماتهما. سنرى ما الذي سيفعلونه خلال الـ 48 ساعة القادمة."
دخل طاقم ومعدات من مصر إلى قطاع غزة من أجل المساعدة في البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين، وذلك بعد أن قرر المستوى السياسي الإسرائيلي السماح بدخوله عقب ضغوط أمريكية.
ويأتي ذلك في وقت كانت ترفض إسرائيل دخول طواقم من عدة دول بينها تركيا، مبررة ذلك أن "حماس" بإمكانها العثور على جثث أسراها من دون مساعدات خارجية.
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، أن مصر كانت قد أبلغت إسرائيل استعدادها للدخول بشكل فوري والمساعدة في العثور على جثث أسراها مع طواقم قطرية وتركية، وهو ما وافقت عليه تل أبيب جزئيا من دون الأتراك والقطريين.
ونقلت عن مصادر مطلعة على التفاصيل، أن الولايات المتحدة تمنع إسرائيل من فرض عقوبات أو اتخاذ خطوات في هذه المرحلة بشأن ملف جثث الأسرى.
وتعود دفعة الإفراج الأخيرة عن جثث الأسرى الإسرائيليين إلى يوم الثلاثاء الماضي، وقد أشارت تقديرات إسرائيلية في اليومين الأخيرين عن وجود مؤشرات لديها لإفراج حماس عن المزيد من الجثث، من دون أن تعلن الأخيرة عن استعدادها للإفراج أو العثور على جثث أسرى آخرين.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الوسطاء أجروا محادثات بين حماس وإسرائيل في نهاية الأسبوع، تبادل خلالها الطرفان المعلومات المتوفرة لديهما بشأن مواقع الجثث في القطاع، بهدف تسريع الإفراج عنها.
وتشير إسرائيل إلى أنه تبقى جثث 13 من أسراها في غزة، فيما تقدر الأجهزة الأمنية أن "حماس" على علم بمواقع 10 من جثث الأسرى على الأقل، وذلك ما نقلته إلى نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، خلال زيارته للبلاد.
وفي سياق متصل، تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عقب انتهاء زيارته التي كانت تتويجا للجسر الجوي الأمريكي لتل أبيب والذي أقل ترامب ومسؤولين رفيعي المستوى في إدارته خلال الأسبوعين الأخيرين.
وبحسب مكتب نتنياهو، فإن الطرفين "بحثا نتائج زيارة وزير الخارجية (الأمريكي)، وكذلك الشراكة العميقة والمستمرة بين إسرائيل والولايات المتحدة. وقد أكدا التزامهما المشترك بمواصلة التعاون الوثيق لتعزيز المصالح والقيم المشتركة بين البلدين، وفي مقدمتها إعادة جثث القتلى وكذلك نزع سلاح حماس وغزة".
المصدر:
كل العرب