آخر الأخبار

عاصمة القراصنة الأسطورية تكشف أسرارها بعد ثلاثة قرون في قاع الكاريبي

شارك

اكتشف علماء الآثار في قاع البحر الكاريبي عاصمة القراصنة الأسطورية بورت رويال، التي كانت آنذاك أغنى وأخطر مدينة في جامايكا.

صورة أرشيفية / ru.pinterest.com

وقدّم علماء الآثار نتائج أبحاثهم حول مدينة بورت رويال الغارقة لأول مرة في المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للأنثروبولوجيا والتاريخ الذي عُقد في مكسيكو سيتي.

وكانت هذه المدينة، التي أطلق عليها في القرن السابع عشر لقب "بابل العالم الجديد"، قد دُمّرت بفعل زلزال مدمر عام 1692، تبعه تسونامي أغرق معظم أحيائها وسكانها تحت مياه البحر الكاريبي. وعلى مدى قرون، أحاطت بالمدينة أساطير كثيرة غذّاها صائدو الكنوز الذين اعتقدوا أن ثرواتها الهائلة ما زالت ترقد في الأعماق.

ورغم هذه الأساطير، لم تبدأ عمليات التنقيب العلمية المنظمة تحت الماء إلا عام 2020. وخلال أربعة مواسم ميدانية، استخدم الغواصون وعلماء الآثار تقنيات متطورة في التصوير ورسم الخرائط البحرية، وتمكنوا من حفر مقطعين استكشافيين في منطقتي فورت جيمز وشارع كوين، الذي كان يُعد الشريان الرئيسي للمدينة.

وأظهرت النتائج أن فورت جيمز لم يدمر بالكامل كما كان يُعتقد، بل دُفن تحت طبقات سميكة من الرواسب بعد التسونامي. ويعتزم الباحثون الآن توسيع نطاق الحفريات، على أمل العثور على مبان محفوظة بشكل جيد تحت الطمي.

أما رسم خرائط شارع كوين فقد أتاح إعادة التدقيق في تخطيط المدينة وفتح المجال أمام البحث عن أحياء ومنازل جديدة. ولا تزال القطع الأثرية المستخرجة قيد الترميم، غير أن المؤشرات الأولية توحي بأن بورت رويال قد تتحول إلى ما يشبه "بومبي تحت الماء"، في اكتشاف فريد من نوعه بمنطقة البحر الكاريبي.

المصدر: روسيسكايا غازيتا

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار