يصلني تعليقات من بعض الأصدقاء على وسائل التواصل الاجتماعي حول كل مقال أكتبه في هذا الموقع، منها ما يوافقني الرأي على مضمون ما أكتبه، ومنها ما يختلف معي في الرأي، وهذا أمر طبيعي وجود تباين في الآراء. عضو الكنيست الصديق الدكتور احمد طيبي رئيس الحركة العربية للتغيير، من المتابعين لمقالاتي مع الشكر له.
المقال الذي كتبته بعنوان:" قراءة في مبادرة اللّجنة القطرية من أجل الوِفاق... حضرت الثرثرة وغاب المنطق" المنشور في الرابع والعشرين من هذا الشهر، أثار كالعادة ردود فعل منوعة. ومن بين هذه الردود رد فعل من الدكتور طيبي. قلت في مقالي:" بيان اللجنة القطرية يتحدث عن "العمل على تحقيق الوِفاق وأوسع وحدة حقيقية ومُمْكِنة" لكنه حدد ذلك فقط " بين الأحزاب والحركات السياسية والقوائم العربية المُرَشَّحة والمشاركة في انتخابات الكنيست القادمة." وماذا عن الأحزاب العربية الأخرى وماذا عن الشخصيات الوطنية المستقلة الفاعلة في مجتمعنا العربي؟ ما أعنيه هو تجاهل "المشتركة" لهذه الشخصيات.
الدكتور طيبي أخبرني بأن القانون الإسرائيلي يمنع ترشيح شخصيات غير حزبية ولا يوجد في تاريخ الكنيست أعضاء مستقلين حسب قوله. تصوروا، في كل برلمانات العالم تقريبا يوجد أعضاء مستقلون، حسب اللعبة الديمقراطية، ما عدا إسرائيل، التي تدعي بأنها "الدولة الديمقراطية الوحيدة" في المنطقة.
ولكن رغم تبرير د. طيبي، فهذا ليس سبباً كافياً ومقنعاً لتجاهل هذه الشخصيات الفعالة، لوجود مخرج منطقي لذلك. فلو كانت "المشتركة" لديها النية في ضم شخصيات مستقلة فعالة، لاتفقت معها على تأسيس حزب يجمع هذه الشخصيات مع بعض ومن خلاله يشكلون قائمة تنضم للمشتركة. أليس ذلك صحيحاً يا أبا كامل؟
وذكرت في مقالي:" الخلافات والاختلافات بين "المشتركة الثنائية" الحالية وبين نهج منصور عباس رئيس "الموحدة" من المستحيل التغلب عليها وتجاوزها ببيان. فهل نسينا ما قاله أيمن عودة مؤخراً عما اسماه الفضيحة المالية للموحدة؟ بمعنى أن التوتر وتبادل الاتهامات لا تتوقف بين الجانبين. فهل هذه مقدمات لوحدة؟"
اسمعوا ما قاله لي د. طيبي رداً على ذلك، أي على ما ذكرته: الفيديو الذي نشر على لسان أيمن عودة هو مزور وفيه تلاعب من خلال الذكاء الاصطناعي. أنا أتفهم د. طيبي لدفاعه عن أيمن عودة كشريك وحيد ومهم في المشتركة "والصديق وقت الضيق" لكن الصداقة شيء والمنطق شيء آخر. والمنطق يقول: لماذا لم يعلن أيمن عودة أن الفيديو مزور؟ لماذا لم يتصل أيمن بي (بعد نشر المقال) ويخبرني بذلك علماً بأن مقالي يصله يومياً؟
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com