كشف تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، نُشر اليوم الجمعة، أن إسرائيل لم تمتلك طوال نحو 20 عامًا أي عميل مؤثر داخل القيادة السياسية أو العسكرية لحركة حماس، واصفًا الحركة بأنها "العقدة الاستخبارية الأصعب" بالنسبة لإسرائيل، وهو ما يفسر جانبًا من الإخفاق الذي سبق السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأشار التقرير إلى تساؤلات واسعة طُرحت داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حول عجز إسرائيل عن فهم ما يجري في قطاع غزة، رغم قدراتها الاستخبارية في دول بعيدة، موضحًا أن جهاز الشاباك امتلك عملاء داخل القطاع، لكنهم كانوا من مستويات منخفضة ولم يقدموا معلومات ذات قيمة قبل الهجوم.
وبحسب التقرير، فإن الانفصال عن قطاع غزة عام 2005 أدى إلى غياب الاحتكاك اليومي، ما صعب تجنيد العملاء، إضافة إلى طبيعة غزة المغلقة وافتقارها لقنوات اقتصادية أو دبلوماسية تُستخدم عادة في العمل الاستخباري. كما ساهمت طبيعة حماس كتنظيم سري ومنضبط وأيديولوجي في تقليص فرص اختراقه.
ولفت التقرير إلى أن حماس طورت قدراتها الأمنية بعد كشف عملية خانيونس عام 2018، ونجحت في إحباط محاولات الاختراق، معتبرًا أن عزل غزة سياسيًا وأمنيًا جعل إسرائيل "عمياء" تجاه ما يجري داخلها، في ظل استخفاف إسرائيلي بقدرة الفلسطينيين على تنفيذ مفاجأة استراتيجية بحجم السابع من أكتوبر.
المصدر:
كل العرب