في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تعيش قرية كفر ياسيف على وقع الصدمة بعد أن فُجعت بخبر مقتل الفتى نبيل صفية (15 عاما)، الذي خرج من بيته ليتنفس قليلًا بعد يوم دراسي طويل… ولم يعد. نبيل، الطالب المجتهد، أنهى يومه الدراسي الطويل
عفيف صفية قريب الفتى المرحوم نبيل صفية يتحدث لقناة هلا وموقع بانيت
د. أشرف صفية من كفر ياسيف يروي لبانيت لحظة تلقيه خبر مقتل ابنه نبيل
وطلب من والده الطبيب أشرف صفية أن يخرج قليلًا مساء أمس، ليتنفس الهواء ويمشي في الحارة. خرج من البيت مطمئنًا… ولم يعد.
يقول والده د. أشرف صفية لموقع بانيت وقناة هلا، إنه اتصل بابنه قبل دقائق معدودة من وقوع الجريمة؛ اتصل به وسأله: "وينك نبيل؟" فردّ عليه نبيل بصوته الهادئ: "بابا، أنا مروّح هسّه". كانت تلك الجملة آخر ما سمعه منه. بعد وقت قصير، وصل الخبر الذي كسَر العائلة: نبيل لم يعد كما وعد… بل عاد جثة. عاد صامتًا، بعدما كان صوته يملأ البيت بالحياة.
يستذكر الأب اللحظة وهو يحبس دمعه: “ابني خرج يتمشّى في الحارة… ورجع إلنا قتيل.. نبيل كان يتحضر لامتحان بيولوجيا، طوال النهار، وطلب من والدته الخروج للمشي قليلا في الحارة، واتصل بيّ وقال لي "بابا انا نازل أمشي ". بعد ان نزلت من العيادة اتصلت به، فقال لي انه عائد الى البيت، ومن ثم وبشكل فجائي اتصل أبناء صف ابني نيشان، وهم طلاب في الصف السادس وقالوا لابني نيشان "نبيل مات"، نيشان قال ل "بابا نبيل مات".. نزلت فرأيت سيارات الإسعاف، وعلمت انهم نقلوه الى المستشفى، وانا على الفور توجهت الى المستشفى وبعد ساعة من وجودنا هناك تلقينا الفاجعة ".
"ابني كان في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ"
وأضاف الأب الثاكل قائلا لموقع بانيت وقناة هلا : "للأسف ابني كان في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ، وهو طالب في الصف العاشر بمدرسة "يني" الثانوية. هو طفل.. شاب، ربيناه بدموع العيون، كان حلمه ان يكون طبيبا مثلي، كان خلوقا ومجتهدا، كل الوسط العربي يقول ان الاهل عليهم التربية، لكن اذا وصل ابني لهذا الحال، فان الامر تجاوز قضية التربية. مجتمعنا صار عنيفا، ونحن في طريقنا الى الهاوية".
وحول التحقيقات بملابسات مقتل ابنه، قال د. أشرف صفية: " انا لا علم لدي بما وصلت اليه التحقيقات، لكن ما تم ابلاغي به ان ابني راح عن طريق الخطأ. الولد كان في المكان الخطأ والوقت الخطأ، هو شاب في أول طلعته كل ذنبه انه أراد المشي في الحارة. حسبي الله ونعم الوكيل. منذ زمن لم يعد هنالك أمان، ولا أحد كان يتوقع ان يذهب نبيل من بين أيدينا مثل شربة الماء".
مصدر الصورة
مصدر الصورة
المصدر:
بانيت