آخر الأخبار

مي يونس لبكرا: الموسيقى والرياضيات وجهان لشغف واحد

شارك

أجرى موقع بكرا مقابلة خاصة مع المعلمة والفنانة مي أعمر يونس، مؤسسة معهد مي لتعليم الموسيقى والرياضيات في عارة وطمرة، والتي جمعت بين عالمين يبدوان متناقضين، لكنهما في نظرها متكاملان: الرياضيات والموسيقى.

مي أعمر يونس، من مواليد طمرة ومتزوجة في عارة، تحمل لقبًا أول في الرياضيات والفيزياء ولقبًا ثانيًا في توجيه المجموعات بالفن والموسيقى، إضافة إلى تأهيل موسّع من معهد التخنيون في الرياضيات.

تتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 13 عامًا في تدريس الرياضيات وتحضير الطلاب لامتحانات البجروت، إلى جانب عملها كـمعلمة تربية موسيقية تتقن الغناء الشرقي والعزف على الجيتار.

من شغف الطفولة إلى تأسيس المعهد

تقول مي لبكرا: "كنت منذ طفولتي أحب الغناء والعزف، لكن مع الوقت انشغلت بالدراسة والعمل. لاحقًا قررت أن أعود لشغفي بالموسيقى، دون أن أتخلى عن الرياضيات التي أحبها أيضًا، فأنشأت معهدًا يجمع المجالين معًا."

وتوضح أن الفكرة جاءت من رغبتها في تقديم تعليم نوعي يدمج بين العقل والمنطق من جهة (الرياضيات)، والإبداع والإحساس من جهة أخرى (الموسيقى)، مضيفة: "الناس تستغرب العلاقة بينهما، لكن فعليًا هناك ترابط كبير. فالنظريات الموسيقية مبنية على حسابات رياضية دقيقة، والإيقاع قائم على النِسَب والتنظيم تمامًا مثل المعادلات."

عن التميّز وجودة التعليم

تؤكد يونس أن ما يميز معهدها عن غيره هو التركيز على الجودة والتعامل الإنساني الدافئ: "لا أتعامل مع المعهد كمشروع تجاري، بل كرسالة تعليمية. أفضّل المجموعات الصغيرة والتعامل الفردي، لأن هدفي أن يخرج الطالب بنتيجة حقيقية، لا أن أملأ الصفوف فقط."

وتضيف: "أسعد لحظة بالنسبة لي هي عندما يقول الطالب: أخيرًا فهمت الرياضيات!، أو عندما أرى طالبًا عزف قطعة موسيقية بإتقان بعد تدريب مستمر."

كما تشير إلى أن المعهد أصبح مساحة عائلية دافئة، حيث تتحول العلاقة بين الطلاب والمعلمين إلى صداقة، وتُقام أمسيات موسيقية تجمع الجميع في أجواء ممتعة وإبداعية.

الطموح: نحو العلاج بالموسيقى والتوسّع العالمي

حول خططها المستقبلية، تقول مي: "أطمح لتوسيع المعهد والتعاون مع مؤسسات تعليمية وطبية، خاصة في مجال العلاج بالموسيقى. نحلم أيضًا بتأسيس فرقة موسيقية تُقدّم غناءً ملتزمًا يحمل رسالة فنية وإنسانية."

رسالة للأهل: الفن والتعليم ليسا متناقضين

في ختام المقابلة، وجّهت مي أعمر يونس رسالة إلى الأهل: "الموسيقى ليست ترفًا، بل وسيلة لتنمية التركيز والصبر، تمامًا كما في الرياضيات. تعليم الموسيقى يُكسب الطفل الانضباط، ويعلّمه الاستمرارية للوصول إلى هدفه."

وأضافت: "كأهل، يجب أن نمنح أبناءنا المساحة ليعبّروا عن أنفسهم، فليس كل نجاح أكاديمي، وأحيانًا الشغف بالفن يكون طريقًا لتفوقٍ من نوع آخر."

بكرا المصدر: بكرا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا