منذ خمس سنوات يخرج الينا ترامب بصورة دائمة للحديث عن انضمام السعودية لاتفاقيات ابراهام التي هدفت إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والإمارات والبحرين برعاية أمريكية، وتم الإعلان عنها في عام 2020. لكن حديثه عن تطيع السعودية (في هذا الوقت بالذات) هو مجرد هراء، ترامب كاذب بامتياز.
كذب ترامب تجدد في الخامس من هذا الشهر خلال مؤتمر أعمال في ميامي، حيث أعلن عن إمكانية توسيع اتفاقيات إبراهام بقوله: "الكثير من الناس ينضمون إلى الاتفاقيات الآن، وآمل أن تنضم المملكة العربية السعودية قريبًا جدًا." ما هذا الكلام الفارغ يا صهر كوشنير. أين الناس التي تنضم لاتفاقيات أبراهام؟ ولا تأمل بانضمام السعودية (على الأقل في الوقت الحالي) لأن السعودية قالتها صراحة أن لا تطبيع سعودي مع إسرائيل قبل الإعلان عن دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية بحدود الرابع من شهر يونيو/ حزيران 1967.
وقبيل اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقرر الأسبوع المقبل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبحسب تقارير اعلامية، فإن موقف السعودية لم يتغير: "الاتفاق على مسار إقامة الدولة الفلسطينية هو السبيل الوحيد لإقامة العلاقات" فلماذا لا يستوعب ترامب؟
ترامب أعلن مؤخرا عن انضمام دولة كازاخستان إلى اتفاقيات أبراهام المبرمة مع إسرائيل. مرة أخرى يحاول ترامب اللعب على الحبال بتصريحه حول اعتراف دولة اسلامية يإسرائيل . الانضمام لاتفاقات أبراهام يعني تطبيع العلاقات بين البلدين. لكن كازاخستان تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع اسرائيل منذ أكثر من 30 عاما، ويرى محللون أن انضمام كازاخستان لاتفاقيات التطبيع يعد خطوة رمزية إلى حد كبير لأن هذه الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى تربطها أصلا علاقات قوية مع تل أبيب ولديها سفارة فيها.
كذبة أخرى أطلقها ترامب تتعلق بإيران. فقد صرح ترامب: "كانت اللحظة الحاسمة عندما دمّرنا القدرات النووية الإيرانية." والآن يسعى الرئيس الأميركي ترامب للتوصل إلى اتفاق جديد يعتبره أفضل من اتفاق 2015، في حين يرفض الإيرانيون حتى الآن توسيع المفاوضات لتشمل برنامجهم الصاروخي ونفوذهم الإقليمي. سعي ترامب للتفاوض هو تناقض سياسي، خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي بنفسه أن الهجوم الجوي الأخير قضى بالكامل على البرنامج النووي الإيراني. حقاً نه رئيس كاذب
وما دام الشيء بالشيء يذكر فلا بد من القول ، ان صحيفة واشنطن بوست ذكرت أن ترامب أطلق 5.5 تصريحا كاذبة في اليوم الواحد وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن ترامب يستخدم غالبا مصطلح "الأخبار الملفقة" لكنه في ذات الوقت يدلي بنفسه بأخبار مغلوطة وكاذبة.
المصدر:
كل العرب